The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

أفلام
أسماء

أسماء: قصة حقيقية لمرض مجتمع.. مش بس بنت

  • أحم كمالماجد الكدواني...
  • دراما
  • عمرو سلامةعمرو سلامة
  • في1 Cinema
تم التقييم بواسطة
Mohamad Adel
قيم
قيم الآن
أسماء: قصة حقيقية لمرض مجتمع.. مش بس بنت

كان شيء غريب أننا ندخل
الفيلم ده في دار عرض محترمة وكبيرة علشان نلاقيه بعدها معروض في أصغر قاعة، وعدد
المشاهدين محدود.

نشوف
“أسماء” في بداية الفيلم مهتمة بالتفاصيل الشكلية في لبسها، لازم كل حتة
في جسمها وحتى كفوف أيديها مخفيين عن عيون الحارة اللي ساكنة فيها واللي بـ تأكلهم
(أسماء وابنتها “حبيبة”) وهما خارجين من الحارة في رحلة العذاب اليومية.

التناقضات بقت شعار
في حياتنا من فترة طويلة، علشان كده ما بقاش غريب أن الشخصية المصرية بقت –واسمحوا
لنا في التعبير– أقرب للـ “بجاحة”، بـ يمثلها هنا شخصية الإعلامي
“محسن” اللي اعترف بلسانه أن كل اللي يهمه في برنامجه الناجح أنها
“شغلانة”، والسبب زي ما قال: “أن الكل عليه أقساط يا برنس!”.

وأكيد مش غريب بعد كل
اللي حصل لنا أننا نلاقي “أسماء” مش قادرة تتعالج من المرارة علشان
عندها الأيدز، مع أن علميًا المرض لا ينتقل غير عن طريق العلاقة الجنسية أو نقل
الدم، وبالتالي أي تعامل مع المريض مش معدي، لكن الأطباء اللي المفروض اتعلموا
خايفين، والسبب مش معروف أو مفهوم غير أن المرض وصمة عار وخلاص!

وبرضه مش غريب أن أحد
الأطباء الكبار يقبل يعمل العملية لـ “أسماء” لكن بشرط أنه محتاج يعرف
منها المرض انتقل لها إزاي؟، وهنا ترد عليه “أسماء”: “هي الفلوس
اللي بنيت بها المستشفى الكبيرة دي حرام ولا حلال؟”

هنا ما بقيناش مجتمع خايف
من بعضه وخلاص، كمان بقينا مجتمع بـ يخون بعضه، وعلشان كده كلنا زي
“أسماء” مش هـ نموت بالأمراض اللي عندنا، كلنا هـ نموت بأمراض اجتماعية
أصابتنا بالعدوى في مقتل، خلت كل شخصياتنا ضد نفسها وضد الأخرى. كل اللي شاغلنا نعرف
إزاي المرض جاء لـ “أسماء” أكثر ما نهتم بمعالجتها ومعالجة أنفسنا وشخصياتنا
معاها.

هنا الاهتمام بـ
“سبب” مرض أسماء هو الخط اللي مشي عليه المؤلف والمخرج “عمرو
سلامة” بذكاء، مع أن خطورة التمسك بالخط ده هو التأكيد على الاهتمام بالسبب
أكثر من النتيجة، علشان كده مهمة عمرو سلامة كانت أصعب. لأن مش من حقنا نسأل عن
“سبب” أو نطلب من حامل المرض إثباته زي ما كانت “أسماء” بـ
تدافع طوال الوقت.

تأتى نهاية الفيلم
أقرب للخيال، وبنوع من التصالح مع النفس، وهو غير موجود فعليًا، ويخلي الرسالة هنا
مذبذبة، خاصة مع إهداء عمرو سلامة فيلمه لروح الشخصية الحقيقية اللي ماتت فعلاً وما
وضحتش شخصيتها للجمهور في التليفزيون زي ما عملت “أسماء”.

هنا تخلينا أمنية
عمرو سلامة النبيلة بين نارين: الرغبة فعلاً في أن “أسماء” تبقى هي
الشخصية الحقيقية اللي ظهرت وتم علاجها ووصلت لنوع من التصالح الذاتي، والرغبة في أن
عمرو سلامة يظهر أكثر الحقيقة ويخلينا نسأل أنفسنا ونحاول نلاقي إجابات بأنفسنا علشان
نحاول نصلح أكثر اللي داخلنا.

لكن ما ننكرش الطريقة
الذكية في عرض القصة، بطريقة أقرب للـ “دوجما” وهي طريقة التصوير في مكان الحدث مع عدم استخدام أي وسائل مساعدة أو إضاءة صناعية، والاعتماد على إضاءة المكان الطبيعية وبدون فلاتر‏،‏ ومن المستحب أن الكاميرا تكون محمولة على اليد طوال الوقت‏.

كمان الربط في
المشاهد بشكل جمالي زي مشهدي الشباك وجلوس “أسماء” أمامه في الريف حيث
الخضرة وفي المدينة حيث البلوكات الخرسانية، وكأن الجمال اللي اختفى من داخلنا
اختفى حتى في شكل حياتنا من الخارج، لكن يفضل جمال الفيلم هو أنه بطولة هند صبري
واللي هـ يُسجل في تاريخها مش بس لجرأتها في تناول قصة صعبة لكن لبساطتها الشديدة
في عرضها بحيث لا يمكن تخيل الفيلم من غيرها.

عجبك ؟ جرب

فيلم "زي النهاردة" للمؤلف والمخرج عمرو سلامة.

نصيحة 360

أكيد مش مصادفة أن اسم مساعدة المذيع "محسن" في الفيلم هى "آيتن أمين"، خاصة أنها مخرجة فعلاً شاركت عمرو سلامة في آخر أفلامه "الطيب والشرس والسياسي"، ويمكن اختيار اسمها كنوع من التحية لها، كمان في بداية فيلم "أسماء" –تحديدًا في مشهد الأتوبيس- نشوف الفنانة بشرى وهي بشخصية "فايزة" في فيلم 678 بـ تخرج من المحطة وكأن عمرو سلامة بـ يقوم كمان بتحية صديقه المؤلف والمخرج محمد دياب على الفيلم ده.

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح