-
أليساندروا جاسمانعمرو واكد...
-
دراما
-
جيانكارلو دي كاتالدوجيانكارلو دي كاتالدو
-
في1 Cinema
Mohamad Adel
إحنا متعودين على
الأفلام الأمريكية .. الوجبات الأمريكية السريعة .. والكلام الإنجليزي
“الأمريكاني غالباً” .. فأكيد بـ يجيلنا إحساس بالملل من كُثر التِكرار،
وعاوزين نجدد .. والتجديد إننا نشوف ثقافة وأفلام ثانية .
الرغبة دي إتحققت فعلاً
لما دخلنا الفيلم الإيطالي “الأب والغريب – Padre E Lo Straniero Il “، يمكن اللي شجعنا
على الفيلم إنه بطولة النجم المصري «عمرو واكد»، وكان عندنا فضول نشوف “عمرو
واكد” وهو بـ يتكلم إيطالي.
الأجمل إننا نسينا
الرغبة واحنا بـ نغوص في الحدوتة الإنسانية جداً بين “وليد” السوري و”دييجو”
الإيطالي، واللي بـ يجمع بينهم صِفة “الأب” لطفلين مُعاقين ذهنياً، واللي
خلقوا بين الإتنين علاقة تعاطف عميقة لأنهم عايشين نفس الظروف الصعبة، بالرغم من
الفروق في الثقافات واللغة وغيرها. ومن خلال العلاقة دي بـ يقدر “وليد”
إنه يخلي “دييجو” يحب ابنه “جاكومونو”، بعد ما كان خايف منه
في الأول بسبب إعاقته الذهنية وبالتالي تـ تحسن علاقة “دييجو” بعدها بمراته.
العلاقة بين
“وليد” و”دييجو” هي علاقة الشرق بالغرب .. هي علاقة إنسانية
بعيدة عن أي اختلافات. الفيلم بـ يقول الإنسان في الشرق والغرب واحد، حتى وإن
إختلفت طريقة تعبيرهم، وهو اللي قاله “وليد” لـ”دييجو” :
“عندكم الشغل شغل والألم ألم .. لكن عندنا العمل والألم والمُتعة وكُل شئ في
مكان واحد”.
ومع إن حبكة الفيلم
قايمة على الجانب البوليسي في جُزء منها، وده مِن خِلال إكتشافنا لعِلاقة
“وليد” بالعِصابات العربية وأمن الدولة الإيطالي وغيرها، لكن المُخرج «ريكي
توجنازي – Ricky Tognazzi »
قِدر في مَشاهد بسيطة من خلال دور “وليد” و”دييجو” إنه يوصل
رسالته وهي إنه الحُب أسهل وأبسط طريق عشان يقرب البشر، حتى لو كانوا مُختلفين.
“وليد”
و”دييجو” عرفوا ده عشان كده قرروا يكون أولادهم “يوسف”
و”جاكومونو” إخوات، ويطلقوا عليهم هم الإثنين نفس اسم “الدلع”
باللغتين، الإيطالية والعربية، وهو “نور عيني”.