The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

فيلم «الذهب الأسود» بـ يتعامل مع تأثير
اكتشاف البترول، في جزء من الخليج لقبيلتين محاربتين يرأسهم رجلين بوجهات نظر
مضادة للعالم. قبيلة منهم يرأسها “عمار” والثانية يرأسها
“نسيب”، و”نسيب” ده يبقى مفكر عصري هـ يعمل أي شيء يتطلبه علشان
يعمل تقدم، لكن الثاني بـ يركز أكثر على المواضيع الاجتماعية والاهتمام بالنقود
والماديات. الرئيسين عملوا معاهدة سلام، والجزء ده من الأرض بقى مش ملك أحد ولنشر
السلام، أولاد عمار الاثنين هـ يعيشوا مع نسيب وابنته “ليلى”. أحد أبناؤه
“عوده” الهادىء، يكبر على أنه هـ يتزوج من “ليلى” ويصبح رسول
للسلام بين الرجلين في الوقت اللي بـ يبقى فيه توتر بسبب وجود شركات بترول
“تكسان” في المنطقة.

فريق العمل متكون من مجموعة ممثلين لونهم
أسمر/قمحي ومن سلالات مختلفة بـ يمثلوا دور العرب. وبعضهم اشتغلوا عليهم جامد
بالماكياج، زي “بينتو” اللي كان شكلها دائمًا متألق، لكن كان شكلها برضه
هندية. بمناسبة الكلام عن “بينتو”، فيه بالضبط شخصيتين أنثويتين عليهم
ملحوظات في الفيلم: وهم شخصية “ليلى” وشخصية “عائشة”.
“ليلى” كان دورها يتكون من مجرد الطلة من خلف المشربية، وفي المشاهد
الحميمة. ودور “عائشة” هو فتاة تحملت أنها أخذت كرهينة، لكن من غير ما
تفقد روحها أو كرامتها. الشخصيتين بـ يظهروا في حوالي 10 دقائق كله على بعض. من ناحية
أداء الرجال، أنطونيو بانديراس شكله فاهم أن الفيلم مصطنع أكثر ما هو درامي. على
الناحية الأخرى، “رحيم” الهادئ واللي عامل دور الأمير “عوده”
بـ يبدأ يبان لمّا تجئ له تتوقف عليه القيادة أو الحرب. الملحوظ كمان كان
“أحمد”، اللي بـ يخلي الضحكات المتعمدة الوحيدة في الفيلم تبدو ساخرة.

من ناحية السيناريو، الفيلم فيه شوية غلطات
وبـ يكرر كثير حاجات قيلت في الأول. من وقت للثاني في الفيلم هـ تلاقوا قفزات في
الوقت لزمتها أنها تضلل المشاهد، والنصفين مش ماشيين مع بعض قوي أصلاً. أول نصف من
الفيلم بـ يركز على إزاي أن تأثير اكتشاف البترول غير أرض الخليج، والثاني يعتبر فيلم
حربي فيه مناوشات متكررة بين القبائل.

رغم أن الفيلم عاوز يوصل أن الإسلام بـ
يضفي السلام والحب أنه كله من أجل التقدم، لكن برضه بـ يعرض فكرة أن المسلمين
كويسين طول ما هما مش “عرب” جدًا. المبدأ ده كان مأزمنا وإحنا بـ نتفرج
على الفيلم، لأنه زي ما يكون معمول لجمهور غربي. نقطة ثانية بـ توضح ده أنه على
آخر الفيلم “عوده” بـ يستبدل جلبابه ببدلة، و”ليلى” بـ تستبدل
البُرقع بفستان أزرق ومش بـ تغطي شعرها في محاولة كبيرة لتمثيل العصرية والتغريب.

“الذهب الأسود” فيلم مترتب له
كويس وواحد من الأفلام النادرة اللي واضح أن قبله كان فيه محاولة عمل بحث عن العرب
والمسلمين. والفيلم بجد بـ يحاول أنه ما يبصش على الصور النمطية السائدة، ويعطي
الإسلام شكل كويس. لكن للأسف، الفيلم ما وصلش للأهداف دي وبقى في الآخر مبتذل دون
قصد.