
اللي
مايعرفش معنى مصطلح “فيلم مقاولات”، نصيحة يشوف الفيلم ده من أول التتر
عشان يفهم، وعشان نريحه خالص لو مش عايز يتفرج؛ فأفلام المقاولات هي النوعية اللي
إنتشرت في فترة الثمانينيات، وإتعملت بطريقة “سلق البيض” المعروفة، وكان
الهدف منها لم شوية فلوس من كام يوم عرض في السينما أو عن طريق توزيع شرائط
الفيديو الـ VHS .
مش
محتاجين نتكلم عن قصة فيلم «الفيل في المنديل – سعيد حركات» لأنها ببساطة ممكن
تتلخص في أن الفكهاني “سعيد حركات” نفسه يبقى “رأفت الهجان” عميل
لأي مخابرات، وبما أن المخابرات في حاجة لواحد غبي عشان يغطي على إحدى عملياتهم،
يختاروا “سعيد حركات”، ويوهموه بإنه في عملية إسمها “الفيل في
المنديل”، لحد ما يقدر عميل المخابرات المصري يحصل على شريحة إلكترونية خاصة
بالمفاعل النووي الإسرائيلي.
طبعاً
تفريعات الفيلم متمثلة في رغبة “سعيد حركات” أنه يتجوز واحدة زي والدته،
ويتفاجئ بـ ظهور “معالي” اللي جاية الحارة مع عائلتها بقيادة المعلمة
الطفلة “مفاخر الشحات”! أو أن
مساعد “سعيد حركات” يقدر يغني كل ثانية طول أحداث الفيلم، أو أن
“سعيد حركات” يدوشنا بخبرته الواسعة عن كل مسلسلات المخابرات زي «رأفت
الهجان» و«دموع في عيون وقحة»، فده كله الحقيقة تفريعات مالهاش أي لزوم، ونقدر
نخلص الفيلم أقصاها في نصف ساعة، وبرضه الفيلم هـ يطلع وحش!
كمان مفيش
كلام عن جماليات تصوير أو موسيقى تصويرية أو غيره في الفيلم ده، غير أن الجمهور في
صالة العرض – واللي كان قليل جداً – كان برضه بـ يضحك، وأكيد لو الواحد معاه أصحاب
بـ يفهموا هـ يبصوا لبعض ويسألوا: هي الناس دي بـ تضحك على إيه؟!
إيقاع
ميت تماماً، ولا تركيز إلا على طلعت زكريا، وده واضح لأنه كمان مؤلف الفيلم، والإفيهات
اللي تضحك هي الإفيهات المكررة المتفصلة عليه، وحسينا أننا بـ نتفرج على إسكتشات
على المسرح، وده واضح حتى من طريقة رسم حركة الممثلين في الكادر لأن المخرج أحمد
البدري ماعملش غير إنه ثبت الكاميرا، وكل واحد يشوف شغله!
طبعاً
كان لازم يظهر كالعادة منتج الفيلم محمد السبكي في أحد المشاهد، ومش عارفين لحد
إمتى هـ يفضل مُصر على الظهور ده!