علي الرغم من انتشار الأفلام الكوميدية في السينما المصرية، إلا أن أفلام الكوميديا السياسية تعتبر قليلة ومش بيتم الاهتمام بها كما يجب، حتى لما بيتخصص فنان ما في تقديم مجموعة أفلام تنتمي للكوميديا السياسية زي هاني رمزي، مش بيستمروا في تخصصهم لفترة طويلة.
علي العكس منهم بيعود لنا الفنان الكوميدي المشهور بحديثه في السياسة أحمد آدم بفيلم جديد من تأليف علاء حسن ومحمد نبوي، ومن إخراج أحمد البدري، وبيشارك أدم بطولة الفيلم بدرية طلبة و شيماء سيف وعلاء مرسي وأحمد صيام.
علي الرغم من تقديم الفيلم لشخصية القرموطي اللي سبق تقديمها في فيلم معلش إحنا بنتبهدل، إلا أن أحداث الفيلم بتبدأ بداية مستقلة بعيدًا عن الأحداث السابقة، وبتستعرض رحلة سفر القرموطي مع زوجته للمصيف، واللي بتتطور بيهم الأحداث علشان يتوهوا في المياة وتقبض عليهم جماعة من جماعات الإسلام السياسي في ليبيا.
من المفهوم طبعًا الرسالة السياسية للفيلم ضد الإرهاب والتطرف، بالتالي بنعيب على سيناريو الفيلم التطويل في مشاهد ما قبل الاختطاف من الجماعات المسلحة، خاصة أن مساحة الكوميديا فيها كانت أقل من الكوميديا في مرحلة ما بعد الخطف.
كالعادة بيسرق أحمد أدم الظهور من كل الفنانين المشاركين معه في الفيلم، ويمكن علشان كده بيستعين دائمًا بممثلين أقل منه شهرة ونجاحًا.
الفيلم لا يحتمل أننا نتكلم عن الديكور أو الموسيقى التصويرية، بما أننا بنتكلم عن فيلم كوميدي خفيف بنشوفه في موسم الأجازات، كمان معظم الديكورات كانت بتتمحور حول المنطقة الصحراوية اللي تم اختطاف القرموطي فيها.
مستوى الكوميديا في الفيلم كان جيد جدًا، لكن بنعيب علي الفيلم الاعتماد بدرجة كبيرة علي القلش بعيدًا عن المواقف الكوميدية، كمان معظم القلشات تم حرقها في التريلر الخاص بالفيلم، لكن مانقدرش ننكر استمتاعنا بكتير من الإيفيهات الكوميدية علي مدار الأحداث.
باختصار: الفيلم مثالي لو عاوز تضيع ساعتين من وقتك في شيء مش ممل، مع شوية كلام في السياسة وإيفيهات كوميدية لطيفة إلي حد ما.
علشان تبقى عارف: آخر عمل سينمائي قام ببطولته أحمد آدم كان فيلم شعبان الفارس سنة ٢٠٠٨.
أحمد آدم قال في تصريحات للصحافة المصرية أن الفيلم حقق نصف مليون جنيه في أول يومين عرض، آدم أعلن عن رضاه عن الأرباح لأننا لسه في بداية موسم نصف السنة على حد تعبيره.