The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

مشكلتنا الأساسية مع "خانة اليك" هى أنه فيلم فاقد للهوية، مش عارفين هو عاوز يقدم أو يقول إيه بالضبط؟ حتى الهدف الأساسي اللى المفروض بـ يُقدم بسببه أي فيلم ألا وهو هدف التسلية (وهو هدف مهم بحد ذاته) فشل فيه الفيلم فشل ذريع، وما حسيناش بأي اندهاش.. على الرغم من أن الفيلم بالكامل فيلم غموض وإثارة!

من إخراج أمير رمسيس وبطولة نبيل عيسى وأشرف مصيلحي وأشرف زكي وغيرهم، بـ يبدأ الفيلم بمشاهد افتتاحية لمجموعة من الشباب فاقدين الوعي فى أحد مستودعات الأنابيب.. المستودع محكم الغلق والأنابيب القابلة للاشتعال والانفجار فى كل مكان، والشباب كلهم فاقدين الذاكرة ومش قادرين يعرفوا أي حاجة عن إزاي وإمتى وصل بهم الحال للوضع اللى هم فيه من خلال حوارات ضعيفة ومليانة بالشتيمة بـ يتم استعمال كلمة "خانة اليك" فيه باستمرار لمجرد إدخال اسم الفيلم فى جملة مفيدة!

بـ نبدأ من خلال الحوارات دي نعرف العلاقات الرئيسية بين الشخصيات، وإزاي وصل بهم الحال للوضع الحالي، ومع ظهور شيء ما بـ يهدد حياتهم بـ تبدأ الأحداث فى التوتر والتصاعد يمكن لما بـ نكتب ملخص القصة بـ نحس ببعض الترابط، لكن للأسف تنفيذها على الشاشة ما كانش بنفس قوة القصة لما بـ نكتب ملخصها، وهنا بـ نعرف أن المشكلة الأساسية فى الإخراج قبل أي حاجة ثانية، بالإضافة لضعف الأداء التمثيلي لكل المشاركين تقريبًا على الرغم من وجود أسماء قوية وواعدة زي نبيل عيسى ومحمد شاهين ورامز أمير، ودي علامة ثانية على ضعف الإخراج، وهى أننا نشوف أسماء قوية مش عارفة تعمل أدوار "عادية" بشكل متميز!

الموسيقى التصويرية كانت تقليدية وأقل من التقليدية كمان، ومكونة من جمل قصيرة ومرتبكة وغير متصلة، لكن مش المهم نتكلم عن الموسيقى التصويرية فى فيلم فاقد لكل مقومات الفيلم أصلًا.. يمكن الشىء الوحيد الإيجابي اللى ملاحظينه مؤخرًا فى السينما العربية هو بعدها عن الكوميديا على حساب مساحات ثانية زي الأكشن أو التشويق… إلخ.

توقيت طرح الفيلم فى موسم الأعياد بـ يخلينا نحس أن الفيلم تم الدفع به لصالح محاولة تحقيق أي أرباح فى الموسم ده، لكن للأسف حجم الإقبال عليه كان ضعيف وعكس توقعاتنا، ونعتقد أن الفيلم مش هـ يحقق أي استمرار فى دور العرض أو حتى فى ذاكرة المشاهد!