
مع أن الفيلم اسمه «شارع الهرم»، لكن لا شفنا الشارع ولا
الهرم نفسه!
“زيزي” من فتيات الفرق
الاستعراضية، تتجه لاحتراف الرقص الشرقي في الكباريهات بمساعدة والدها! وكمان
بمساعدة “حمص” المطرب الشعبي وقريبه الشاعر الغنائي، في الوقت اللي تبقى
كل العيون على “زيزي” في الكباريه، منهم المحامي “عادل” اللي
عنده علاقات كثير، وطبعًا “زيزي” ترفض سيطرة أي حد عليها، لكن صاحبة
الكباريه ما تقدرش تقف أمام “عادل” و”ملك الحنية” صاحب المال
والنفوذ، وما تلاقيش “زيزي” أمامها غير سلاح الأنثى علشان تنتصر به على
الأوغاد دول!
الملاحظ في الفيلم أنه مسك تامر حسني غسيل ومكواة في
مشاهد كثير سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، لدرجة أننا بـ نشوف سعد الصغير بـ
يقلد تامر حسني في كليباته بنفس الأداء وحتى بتقليد حاجات في شكله.
غير كده مافيش أي شيء نقدر نذكره عن الفيلم لأنه لا
يحتمل أي كلام تحليلي أو نقدي عليه، فحتى الاستعراضات ما نقدرش نسميها استعراضات،
لكن نقدر نسميها رقص كباريهات أو موالد، وكأن الملاهي الليلية انتقلت بقدرة قادر
للسينما!
ده ما كانش صادم لكثير من الناس اللي داخلين وعارفين
الفيلم ده عن إيه ولمين. طبعًا بجانب الاستظراف بأي طريقة، والأفيهات المسفة، وكمان
ظهور مطربين شعبيين ما تعرفش السبكي بـ يجيبهم منين.
وواضح أن عدوى محمد السبكي في الظهور في أفلامه اتنقلت
لأحمد السبكي علشان يظهر في لقطة من فيلمه، لأ وكمان بـ يظهر في كلمات أغنية بـ
يغنيها سعد الصغير، وطبعًا ترقص عليها دينا.
المحزن أننا نشوف لطفي لبيب وأحمد بدير وآيتن عامر في
فيلم زي ده، الأول كوميديان بجد مش محتاج يعمل النوع ده من الأفلام، والثاني بـ
يقدم نفس الشخصية من مسلسل «كيد النسا» بكل تفاصيلها، أما الثالثة آيتن عامر اللي فجأة
حسينا أنها بدأت تأخد طريق أختها وفاء عامر في بدايتها قبل ما تبدأ تمثل بجد، والغريب
أننا بـ نسأل: عملوا كده ليه؟
بالنسبة لعناصر التصوير والموسيقى والأداء التمثيلي بلاش
نتكلم عنهم، كفاية قوي أن الجمهور كان بـ يصفق ويصفر ويهزر على كل شئ في الفيلم،
وكأننا مش مشاهدين في دار سينما، ولكن رواد كباريه!