مع الدعاية المكثفة اللي سبقت طرح فيلم 122، ناس كتير كانت بتتكلم عن الفيلم كأول فيلم رعب مصري. لكن الحقيقة مصر لها باع طويل مع أفلام الرعب بدايةً من الثمانينات، زي “التعويذة” و”الأنس والجن”، وحتى بأفلام حديثة زي “الفيل الأزرق”، ده غير إن الفيلم يعتبر فيلم إثارة وتشويق مش رعب.
فيلم 122 بيحكي عن مافيا سرقة الأعضاء البشرية في مستشفى معزولة. بيشتغل فيها طارق لطفي. مع تداخل في الأحداث بينه وبين أمينة خليل وأحمد داود وأحمد الفيشاوي ومحمد ممدوح (تايسون).
122 هو رقم شرطة النجدة في مصر. ومن أسباب تسمية الفيلم بالاسم ده، إن القصة كان ممكن تخلص لو قدر واحد من الأبطال يتصل بالشرطة. لكن ده مش بينفع يحصل. أما السبب الثاني من وجهة نظرنا هو محاولة لفت نظر الشرطة لضرورة التدخل لوقف عصابات نقل الأعضاء.
المميز في إخراج ياسر الياسري، إنه قدر يلعب على حبكة مش قوية بشكل جديد وجذاب. ونجح في تقديمها بشكل جيد للمشاهد.
أما عن الأداء التمثيلي. “طارق لطفي” لعب الدور زي ما الكتاب بيقول. خلى الشخصية مش شريرة 100%، وخلاك كمشاهد مش مرتاح للشخص ده، من البداية للنهاية. بدون تكررا لأي تيمة متعودين عليها.
أمينة خليل بتخرج بره جلدها تمامًا، وبتقدم دور معقد جدًا. دور بنت عندها مشكلة في السمع والكلام. ده حطها في امتحان التمثيل بتعبيرات الوش بس. وقدرت أمينة تخرج من الامتحان ده بنجاح تام.
كذلك الفيشاوي وتايسون وأحد داود، قدموا أداء مايقلش عن مستواهم اللي اتعودنا عليه.
فيلم 122 مش أول أو أحسن فيلم إثارة مصري. لكنه خطوة مميزة وقوية على الطريق. ونتمنى نشوف لعب أكتر على نفس التيمات دي.