The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

مانقدرش ننكر أن عندنا تقدير كبير للأفلام اللي بتتناول ليلة واحدة في حياة أبطالها. زي “ليلة ساخنة” و”إشارة مرور”. أو غيرها من الأفلام سواء كانت عربية أو أجنبية. الخط الزمني في الأفلام لما بيكون قليل، بيجبر الصناع على تكثيف التجربة وضغطها. علشان يقولو كل حاجة في وقت قصير جدًا. هل ده اللي حصل في ليل/ خارجي؟

مبدئيًا.. مصطلح “ليل/خارجي” مفهوم في مجال الميديا والأفلام بشكل عام. ومعناه تصوير مشهد بالليل في مكان مفتوح، مش جوة مكتب أو بيت مثلًا. وده بيظهر في الفيلم بطريقتين، الأولى في أبطاله اللي منهم واحد مخرج. بيحاول يطلع من روتين حياته، لآفاق مختلفة تساعده على الإبداع. والثانية هي تصوير الفيلم اللي تم أغلبه في أجواء ليل خارجي.

مؤلف الفيلم شريف الألفي قدر يقدم توليفة جميلة، بتجمع مابين تقديم أحداث لها دلالات واضحة (وفي فترة زمنية محددة. بالتزامن مع قضية الكاتب أحمد ناجي، اللي صدر ضده حكم بالسجن بسبب رواية كتبها)، وما بين تقديم فيلم واضح الأحداث محدد الملامح. يقدر المشاهد العادي يتفرج عليه وينسجم مع أحداثه. لكن طبعا يُفضل لو كان المشاهد عنده خلفية ثقافية أو فكرية، تخليه يستمتع أكتر بباقي أبعاد الفيلم. المخرج أحمد عبد الله قدر يوظف كل العوامل السابقة، علشان يقدم لنا في النهاية فيلم قوي ومترابط. لكن مشكلة الفيلم الحقيقية، كانت في أبطال الفيلم.

كريم قاسم في دور (مو) قدم دور جيد قوي. لكن منى هلا في دور (توتو) كان ممكن نشوف منها أداء أقوى من كده. والحقيقة أن “هلا” ممثلة قوية، لكنها مش عارفه توظف نفسها كويس في الأدوار اللي بتلعبها. أما أداء بسمة في دور (رباب) كان ضعيف. وعمرو عابد كمان وجوده كان ضعيف، وأداؤه التمثيلي كان سىء جدًا.

ليل/خارجي فيلم قوي ومليان تفاصيل جميلة بإيقاعات مختلفة. ويستحق المشاهدة من الناس اللي عندها دماغ مختلفة في السينما.