-
رجاء الجداويريم البارودي...
-
كوميدي
-
تامر بسيونيتامر بسيوني
-
في1 Cinema
Mohamad Adel

الفيلم ده اتظلم جدًا لما عُرض في هوجة أفلام العيد اللي فاتت.
“سعيد” مع أنه رجل كبير، لكن بداخله طفل أكبر، ده واضح من خلال طيبته
الشديدة مع كل الناس اللي بـ يقابلها، سواء جارته اللي تخليه يشيل لها كيس القمامة بتاعها
أو المكوجي اللي ينده عليه من بعيد يقول له “يا حيوان” (لأن اسمه بالكامل
“سعيد الحيوان”) أو حتى رئيس التحرير في الجريدة اللي بـ يشتغل فيها، حتى “جميلة” اللي بـ يحبها من وقت ما كانوا أطفال مش قادر يصارحها
بحبه ده غير عن طريق
الجوابات واللي وصلوا لـ 150 جواب، لكن فجأة يبدأ يظهر جانب ثاني من “سعيد” اللي تحول بعد ما نام إلى شخصية
“حازم”، واللي مختلف كل الاختلاف عن “سعيد”، “حازم” شرير
وقاسي لدرجة أنه ورط “سعيد” في سرقة إحدى التحف الأثرية من المتحف
المصري اللي بـ تشتغل فيه “جميلة” إلى جانب مشاكل ثانية، طبعًا ده كله
يخلي “سعيد” و”حازم” في صراع متواصل، والمشكلة أن الصراع ده داخل “سعيد”
نفسه اللي بـ يحاول ما يستسلمش لـ “حازم”، بالتالي هنا السؤال:
مين فيهم اللي هـ ينتصر في النهاية؟
نقدر نعتبر الفيلم ده من أكثر التجارب السينمائية الكوميدية الشبه مكتملة،
وده راجع لعنصر مهم جدًا وهو نضال الشافعي (بطل الفيلم) اللي تقدر تعتبره في
الفيلم ده إعادة اكتشاف، واضح الاجتهاد في تقديم شخصية نفسية داخلها صراع كبير بين الطيبة
والشر، قدر نضال يقدم
ده مش من خلال أداء بسيط فقط لكن كمان من خلال استخدامه لحركاته ومرونته الجسمانية علشان يقول أنه ممثل عنده طاقات وإمكانيات كبيرة جدًا،
كمان قدم مشاهد ميلودرامية شوية، لكن نقدر نقول أنه كان مقنع جدًا فيها، فيه تنبؤ
بأنه هـ يكون ممثل
كبير.
مشكلة الفيلم الحقيقية أن كان بـ يمر على تفاصيل كان من المهم أنها توضح
شوية في سياق الأحداث، لكن نقدر نعدي التفاصيل دي خصوصًا أننا بـ نتكلم عن شخصية داخلها صراع نفسي، وبالتالي المعادل الشرير
على عكس المعادل الطيب يقدر يعمل أي حاجة.
كمان فيه شئ جميل قوي على مستوى الإكسسوار والديكور أنه قدم شخصية “سعيد”
في إطار مستخدم ألوان كثيرة قوي على مستوى بيته أو حتى لبسه أو الإكسسوار، على عكس
شخصية “حازم” اللي دائمًا بـ يلبس ألوان سادة وغامقة، ممكن يكون العنصر ده مش مهم
قوي لكثير من المشاهدين،
لكن الحقيقة كان محسوس لأنه خدم القصة وفي الاقتناع أكثر بها .
ما كانش مفهوم ليه المخرج تامر بسيوني بـ يستخدم اللقطات المقربة قوي في
معظم المشاهد، ده سبِب إزعاج شوية للعين، حسسنا كأنه بـ يحاول يقدم شيء غير مفهوم .
كمان ما كانش مفهوم تفريعات شخصيات زي لطفي لبيب أو ليلى أحمد
زاهر أو حتى رجاء الجداوي غير أنهم
بقوا التوابل اللي بـ يضمن بها المنتج على الأقل دخول الجمهور
للفيلم .