The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

هو الفيلم الأكثر
اكتمالاً سواء على المستوى الفني أو السردي أو حتى على مستوى المتعة، وكمان جديد
في طرحه لزاوية جديدة عن الكريسماس باستخدام مفردات قديمة وعارفينها كلنا.

شكل “بابا
نويل” المعروف، طريقة توزيعه للهدايا، حتى عربيته والأيائل اللي بـ تجرها،
كمان الأقزام وزوجته اللي بـ تقف جنبه في عز أزمة شغله في ليلة رأس السنة، كل ده
عارفينه، لكن هنا نتعرف أكثر على “بابا نويل” بطريقة مختلفة جدًا.

“بابا
نويل” الكبير أو الجد وابنه “بابا نويل” الحالي خليفة والده في
المهمة وطبعًا زوجته وأولاده “ستيف” و”آرثر”، هنا يقوم
“بابا نويل” بتوزيع الهدايا من خلال طائرة أشبه بالمركبة الفضائية، بـ
يقودها “ستيف” واللي يعتبر المدير التنفيذي لليلة الكريسماس، بمعاونة
الأقزام واللي بـ يقوموا بالمهمة ولا كأنهم في فيلم Mission Impossible!

“آرثر” هو
الوحيد المؤمن بروح الكريسماس الحقيقية، علشان كده هو مسئول الرد على خطابات
“بابا نويل” من معجبيه من الأطفال، طبعًا مع الاهتمام الشديد بمعرفة أدق
التفاصيل عنهم، حتى الألعاب اللي بـ يحبوها، علشان كده مش غريب أن
“آرثر” يقوم الدنيا لما يكتشف أن فيه طفلة اسمها “جوين” هي
الوحيدة في العالم اللي لعبتها تم نسيانها وما راحتش لها زي باقي الأطفال،
وبالتالي يقرر بمعاونة الجد أنهم يروحوا لتسليم اللعبة دي، بعد ما “بابا
نويل” الحالي و”ستيف” قرروا ما يهتموش باللي حصل، طبعًا مش لازم أي
حد يعرف بوجود “بابا نويل”، لكن “آرثر” والجد عملوا حاجات
كثير في طريقهم لـ “جوين” خلت العالم كله يحاول يعرف مين الناس دي، فيا
ترى هـ ينجحوا في إخفاء عالمهم وإعطاء اللعبة لـ “جوين”؟

الحقيقة الفيلم كمان
بـ يطرح بُعد ثاني لفكرة العلاقة بين الجديد والقديم، بين التكنولوجيا والأسلوب القديم،
بين أجيال من أزمنة مختلفة، لكن هو بـ ينتصر –كالعادة– للربط بين الاثنين بحيث أن
مافيش شيء يطغى على الثاني، لكن ده بـ يتم –مع طبعًا انتصار لروح الكريسماس– بشكل
منطقي جدًا في السرد، كوميدي، لكنه بـ يدفعك أنك تتبنى وجهات نظر الشخصيات مع أنها
كارتونية!

طبعًا بجانب الاهتمام
بعنصري التحريك والجرافيك في الفيلم ده، فيه اهتمام أكثر كمان بعنصر الألوان
وتدرجاتها، كمان فيه اهتمام شديد بجغرافية المكان والأوقات، وإن كان الجزء الأخير
كان زيادة عن اللزوم في ذكره لأن في النهاية إحنا أمام فيلم بسيط للأطفال.

اشتراك النجوم
بأصواتهم في الفيلم مش بس أعطى دفعة أكثر للتعريف بالفيلم –خاصة هيو لوري في دور
“ستيف” والمعروف من خلال مسلسل House الشهير– لكن كمان كانت متطابقة مع
طبيعة الشخصيات ووجهة نظر كل واحد فيهم في الكريسماس.