The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

ما قدرناش نمنع أنفسنا من الإحساس بدرجة عالية من الديجا فو أثناء مشاهدة الفيلم، الديجا فو أو Deja Vu ظاهرة بـ يحسها كل البشر لما يشوفوا أو يعملوا شىء معين سبق لهم مشاهدته أو فعله، أو زيارة مكان سبق زاروه، وده كان إحساسنا طوال الوقت أثناء مشاهدة الفيلم، ثم عرفنا أن الفيلم عبارة عن إعادة تقديم لفيلم فرنسي بعنوان “المقاطعة ١٣”، ومن هنا زال العجب وعرفنا ليه كان عندنا شعور أننا شاهدنا الفيلم قبل كده.

من إخراج كاميل دي لا مار وبطولة الراحل بول والكر بـ نشوف مقاطعة ديترويت الأمريكية في المستقبل القريب، مستقبل مظلم وإهمال حكومي وإغلاق للخدمات الأساسية وانسحاب للشرطة نتيجة تفشى الجريمة، بـ يتم اكتشاف قنبلة بـ تهدد المنطقة بالكامل وبـ يتم تكليف شرطي محترف (بول والكر) بتفكيك القنبلة بمساعدة مجرم هارب، الشرطي بـ يبحث عن أكبر مجرمي ديترويت لتسببه في مقتل والده، واللص بـ يبحث عنه لأنه خطف حبيبته، تلاقى الأهداف بـ يشرك الاثنين في رحلة بحث مليئة بالمطاردات والرصاصات، ثم بـ يتحول الفيلم لمنحنى مختلف تمامًا بعد اكتشاف القنبلة، مش عاوزين نحرقه عليكم.

على الرغم من قوة القصة، إلا أن تنفيذها على الشاشة كان ممكن يكون أفضل لو كان الاهتمام بالعوامل الإنسانية في القصة بنفس الاهتمام بعوامل الأكشن والمطاردات، كمان لاحظنا حالة كبيرة من الاستسهال في السيناريو والقفز المباشر لمشاهد الأكشن والمطاردات، لكن الحق يُقال الاهتمام بالأكشن كان مُجدي ودفعنا للمشاهدة حتى النهاية، لكن كوننا رأينا النسخة الأولى من الفيلم خلانا مستنتجين باقى الأحداث والتطورات الدرامية للأحداث.

ديكورات مدينة ديترويت وهي بـ تعاني من الفقر والجوع وانتشار الجريمة كان مُقنع، على الرغم من مشاهد المطاردات اللي كانت بـ تتم كلها في طرقات مفتوحة وخالية من المارة أو أي أشكال الحياة، ماعدا مشاهد المطاردة على الأقدام اللي كان بـ يظهر فيها بعض السكان، كمان مشاهد القتال البدني كان واضح التعب عليها من قبل المخرج لإظهارها بشكل قابل للتصديق، على الرغم من إظهار الأبطال بشكل الـ Super Heroes غير القابلين للإصابة أو القتل، وهي عادة دائمة سيئة في أفلام هوليوود.

على المستوى الإنساني لمسنا جدًا الإهداء في نهاية الفيلم لروح بول والكر، الأمر اللي استدعى تصفيق رواد السينما إعجابًا باللمسة الإنسانية، الأمر اللى بـ نفتقده في الوسط الفني المصري اللي تزامن فيه عرض الفيلم مع تشييع جنازة الجميلة فايزة كمال بنسبة مشاركة مخجلة من أبناء الوسط الفني.

Brick mansions فيلم أكشن قوي ننصح به محبى بول والكر، ومحبى المطاردات والأكشن بشكل عام.. ولا عزاء للمنطق.