The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

مين قال أننا ضد الأفلام الهندية؟ بعيدًا عن الشكل التقليدي اللى ظهرت به الأفلام الهندية فى فترة التسعينيات فى مصر، واللى تصدرها العظيم أميتاب باتشان، إلا أن بوليوود تطورت جدًا فى الفترة الأخيرة وقدرت تقدم عدد من الأعمال الخالدة فى تاريخها أو التاريخ السينمائي العالمي بشكل عام، ولعل حالة الزهو اللى عندنا بفيلم زى My name is khan  أكبر دليل على أن بوليوود قادرة على المنافسة عالميًا بقوة، لكن هل Chennai Express كان على قدر المساواة مع باقى إنتاجات بوليوود الضخمة؟

الإجابة هى: لأ، الفيلم عجز عن إيصالنا لنفس الحالة اللى وصلناها مع أفلام هندية كثير، ويمكن فكرنا من ثانى بإنتاجات الثمانينات والتسعينيات البائسة اللى تميزت بقلة الإنتاج وضعف الحبكة الدرامية، ولعل الفيلم تفوق على باقى الأفلام من الناحية الإنتاجية بشكل ملحوظ، إلا أنه يظل ضعيف على المستوى الدرامى بشكل لا يقارن.

المخرج روهيت شيتى قرر يبدأ فيلمه بمشاهد كوميدية عن شاروخان اللى بـ يعيش حياة بائسة مع جده وجدته نتيجة مقاومتهم لأسلوب الحياة اللى رسمه لنفسه، لكن وفاة الجد بـ تكون فرصة أنه يعيد اكتشاف نفسه من جديد من خلال رحلة مجنونة مع أصدقاءه، الأمر اللى بـ يعطله وصية الجد بضرورة إلقاء رماد جثته فى أحد أبعد وأكبر أنهار الهند (فى الهند بـ يتم حرق الجثث بعد الوفاة وإلقاء الرماد فى النهر) الأمر اللى بـ يلخبط رحلة شاروخان بالكامل ويخليه يتصادف مع بنت زعيم عصابات الجنوب الهندي المتوحش… وتستمر الأحداث.

الفيلم كان ممكن يحقق نتيجة ممتازة لو حاول إظهار نفسه كفيلم مغامرات استعراضى غنائى جميل، لكن اللمسة الكوميدية أفسدت كل شىء وحولته لفيلم هندى تقليدى نتيجة الرخامة والانفعال العصبى غير المفهوم لأبطال الفيلم شاروخان والجميلة ديبكا بادوكنى فى كل مشهد تقريبًا.

قد يكون حس الدعابة عند الهنود مختلف شوية عن المصريين، لكننا فشلنا فى سماع ضحكة واحدة من الحشد المتوسط اللى دخل الفيلم، اللهم إلا بعد المواقف النادرة اللى لاحظنا فيها بعض الضحكات العصبية فى قاعة العرض السينمائى اللى احتفلت بالفيلم من خلال بوستر بـ يوعدنا بأقوى وأشهر الأفلام الهندية فى السينمات المصرية خلال شهر أكتوبر.. ربنا يستر.

للإنصاف، لازم نعترف ببعض الجماليات فى الفيلم.. مثلاً زوايا التصوير المختلفة والواسعة واللى خلتنا نشوف بعض أجمل المشاهد البانورامية للهند، كمان الإنتاج الكبير أتاح التقاط كاميرات بالطائرات أو تصوير بعض الزوايا باحترافية زى مشاهد التصوير من أسفل القطار وغيرها.

كمان لازم ما ننساش دور الموسيقى التصويرية والاستعراضات اللى كانت أكثر من رائعة زى ما عودنا الهنود فى أفلامهم دائمًا.. أنغام حماسية جدًا وتنويعات غنائية وموسيقية أكثر من رائعة.

طبعًا ما فاتناش الدعاية “الفجة” لهاتف نوكيا لوميا المحمول الجديد فى أحداث الفيلم، بـ نشوف مشهد كامل بـ يستعرض فيه شاروخان مزايا التليفون من حيث التصوير والتخزين وتصفح الإنترنت وخلافه قبل ما بـ يقع التليفون من القطار بعد ما يوصل الإعلان -شامل السعر بالدولار والعملة الهندية- كاملاً للمشاهد.

كمان عجبنا تقليد شاروخان لنفسه فى أحد مشاهد السخرية من فيلمه My name is khan وبعض الأفلام الهندية الأخرى، لكن لازم تكون شوفت الأفلام دى علشان تقدر تفهم حس الدعابة من المشهد، والفيلم بشكل عام رغم عوامل القوة فشل فى جذب اهتمامنا ونتمنى نشوف إنتاجات بوليوودية أقوى من كده فى الفترة القادمة.