-
أسا باترفيلدأميلي مورتيمر...
-
حركة ومغامراتدراما...
-
مارتن سكورسيزيمارتن سكورسيزي
-
في1 Cinema
Mohamad Adel
عاجل: للمهتمين
بالسينما أو بـ يحبوها، يشوفوا الفيلم ده لأنه هـ يؤكد ويعظم من معنى وجمال
السينما عندهم.
الوقت مفتاح الحياة
ونهايتها في الوقت نفسه، حتى لو في مدينة الحب والجمال “باريس” وبرجها
الشهير “إيفل”، بـ يؤكد ده كثير من مشاهد الفيلم، منها الافتتاحية –ربط
ما بين مدينة “باريس” وبين كونها ساعة عملاقة– أو مراقبة الطفل
“هوجو” لرواد محطة القطار من خلال اختباؤه في ساعات المحطة العملاقة، أو
حتى بإصلاح “هوجو” الساعات في محطة القطار مكان عمه السكير اللي هرب
فجأة من شغله، كمان محاولاته تجميع بقايا الساعات أو الآلات علشان يصلح الإنسان
الآلي واللي يعتبر الميراث الوحيد من والده بعد وفاته.
ومع أن الربط بين كون
مدينة زي “باريس” أشبه بساعة عملاقة، وغالبية المكان اللي بـ تدور فيه
الأحداث محطة القطار، واللي الناس فيها تروح وتيجي ومش عندها وقت لأي شيء، لكن
تتولد قصص حب بسيطة في أرجاء المكان، زي علاقة مفتش البوليس ببائعة الورد، أو
علاقة الرجل العجوز اللي بـ يبيع جرائد بأحدى السيدات اللي بـ تتردد على المحطة،
أو حتى علاقة “هوجو” بالطفلة “إيزابيل” واللي تعتبر ابنة
بالتبني لأحد صانعي لعب الأطفال.
لكن يفضل الإطار
العام للقصص دي بارد، فيها توحش المدينة، بدليل مشاهد كثير تؤكد المعنى ده زي قبض
مفتش البوليس على أحد الأولاد علشان يخلوه يروح دار الأيتام، محاولات مفتش البوليس
نفسه القبض على “هوجو” بعد ما فشل في القبض عليه أول مرة.
ومع أن الإطار العام خانق
للحياة نفسها، واللي المفروض فيها دعوة للحب والحق والخير والجمال، لكن يفضل الحلم
ممكن، تخطي اللامعقول والواقع نقدر نعمله، مع اكتشاف أن صانع لعب الأطفال –أو والد
“إيزابيل” بالتبني– هو الفرنسي العظيم “جورج ميلييس” من أوائل
المخرجين في السينما ومصممي الخدع، وهو شخصية واقعية بالفعل.
ومع دمج الواقع
بالخيال، كأنه في إشارة غير مباشرة بالتأكيد على دمج الحياة بإيقاعها السريع زي
عقارب الساعة ورحلات القطار بنجاح “هوجو” في إصلاح الإنسان الآلي وتمجيد
أعمال الفرنسي العظيم “جورج ميلييس” بطابعها الفانتازي.
غير تحية من مخرج
كبير في حجم مارتن سكورسيزي لكل محبي وصناع الأفلام في العالم بدمج شخصية
“جورج ميلييس” في الفيلم، لكن يفضل الإطار العام البصري أكثر جودة من إطار
السرد واللي يتشوش في مناطق، ممكن تصيب الملل، خاصة مع عدم الشعور أن فيه أحداث بـ
تدفع المشاهد لاستكمال المتابعة والتشويق، لكن يفضل الفيلم في كل الأحوال من أفضل
الأفلام اللي ممكن نشوفها في الفترة الأخيرة.