-
تشاد مايك مورايليا تومبسون...
-
حركة ومغامرات
-
فيك آرمسترونجفيك آرمسترونج
-
في1 Cinema
Mohamed Hamdy
فى واقع الأمر نيكولاس كيدج بـ يمارس منذ فترة طويلة جدًا رحلة من السقوط الفني باقتدار! مش عارفين ليه النجم الكبير اللى أشعل السينمات بأفلام زي Face/off أو Con Air إزاى يقبل على نفسه يخرج فى سلسلة من الأفلام الهابطة والضعيفة وبأفكار مستهلكة زى الأفلام اللى بدأ فى بطولتها بداية من فيلم Next وحتى لحظة كتابة السطور دي!
كان عندنا أمل أن Left Behind يخرج بره قائمة الحظ السىء لنيكولاس كيدج، ويبدأ من جديد فى محاولة اكتساب مجده السابق، لكن للأسف الفيلم بـ ينضم لقائمة إخفاقات كثيرة حصلت لكيدج فى السنوات الأخيرة.
من إخراج فيك أرمسترونج وبطولة ليا سومبسون بـ نشوف قصة كابتن طيار (نيكولاس كيدج) بـ يحاول يدفن زواجه الفاشل من امرأة مهووسة دينيًا من خلال زيادة عدد ساعات شغله وعلاقته المريبة بأحدى مضيفات الطيران، لكن الأمور كلها بـ تختلف 180 درجة لما بـ تحصل ظاهرة غريبة تتمثل فى اختفاء عدد ضخم من البشر فى لحظة واحدة من الكوكب! الظاهرة اللى لها مرجعية دينية مسيحية كظاهرة بـ تنبىء باقتراب يوم القيامة، الأمر اللى بـ يثير الذعر بين ركاب الطائرة وقائدها، أو حتى بنته اللى بـ تحاول النجاة من عمليات السلب والنهب اللى انتشرت فى البلاد مع بداية الظاهرة، البنت اللى بـ تتحول من الإلحاد إلى الإيمان بعد الظاهرة العجيبة دي.
نقدر بمنتهى السهولة نصنف الفيلم تحت فئة الأفلام الدينية باقتدار، الفيلم بـ ينتصر لفكرة ضرورة رجوع الناس للخالق والتطهر من ذنوبهم والاعتراف بها قبل مجئ يوم الحساب. ومن بداية المشاهد الافتتاحية للفيلم وإحنا بـ نشوف طوال الوقت مناظرات واشتباكات لفظية بين ناس متدينة وناس ثانية مش متدينة.
على الرغم من أن الأحداث بـ تدور معظمها على متن طائرة معرضة لخطر الاصطدام بالأرض، إلا أن عوامل الإثارة والتشويق كانت غايبة تمامًا عن الفيلم فى سبيل الوصول لنتيجة واحدة هى النتيجة الدينية والرسالة اللى عاوز يوصلها الفيلم، الأمر اللى أشعرنا بالملل وعدم الرغبة فى المتابعة وإحساسنا أننا مساقين وراء مخرج متدين عاوز يقدم عمل أخلاقى ديني بغض النظر عن أى عوامل ثانية.
نيكولاس كيدج ما بذلش أى مجهود يُذكر فى أداؤه لشخصيته، كان طوال الوقت بـ يظهر بصورة الواثق الهادئ حتى مع أصعب اللحظات إثارة، الأمر اللى ممكن نغفره لو تخيلنا أن دي حدود شخصيته كطيار مسئول عن طائرة كاملة ولازم يتحلى بالشجاعة ورباطة الجأش، لكن الفكرة أن الشخصية دي “وسعت” من نيكولاس شوية وتحولت لحالة من البرود واللامبالاة طوال أحداث الفيلم، الأمر اللى حسسنا أن كيدج كان عارف الأحداث بالتالى ما كانش متفاعل معاها بالقدر الكافى!
علشان الأمور بـ تزيد تعقيدًا كان لازم يتم الزج برجل مسلم بذقن وملامح شرق أوسطية، علشان كالعادة يشك فيه كل ركاب الطائرة وكالعادة يطلع برئ من أى تهمة توجه له، فى محاولة لتحسين صورة المسلمين والعرب فى الولايات المتحدة خصوصًا بعد أحداث 11 سبتمبر.
نيكولاس كيدج بـ يضيع فرصة أخيرة فى محاولة العودة لسابق مجده من جديد، على الرغم أن الأفلام اللى بـ تدور أحداثها فى طائرات ممكن تحصد نسب مشاهدة متميزة ويطلع من شخصياتها دراما رائعة، لكن يبدو أن كيدج هو كمان هـ يبقى Left behind من جمهوره اللى يأس من قدرته على تقديم أعمال كويسة.