The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

ازدحام
صالة العرض للجزء الثالث من فيلم مدغشقر، ونوعية الجمهور بـ يعطينا الأمل أن
الجمهور المصرى بدأ يعرف أن أفلام الأنيميشن مش للصغار فقط، كمان يعرفنا أن
الجزئين الأوائل من الفيلم حققوا نجاح أكسب المشاهد الثقة أنه هـ يشوف مغامرة
رائعة… وفعلاً كانت المغامرة تستحق.

الفيلم
بـ يحكى عن محاولة الأسد أليكس والحمار الوحشى مارتى وفرس النهر جلوريا، والزرافة
ميلمان الوصول لمدينة نيويورك من خلال الانضمام لسيرك عالمى للهروب من ملاحقة شرطة
الحيوانات.

رغم
بساطة الفكرة، وشهرة الشخصيات الثلاثة عند جمهور كثير من الأطفال إلا أن المخرجين إريك
دارنيل، توم ماكجراث وكونراد فيرنون قدروا يقدموا حالة رائعة من الإبهار البصرى
والإبهار على صعيد الدراما اللى قدمت كثير من الرسائل للمشاهدين الكبار، وأثارت
عواصف الضحك فى كثير من الأوقات.

الجزء
الأول من الفيلم اللى بـ يتكلم عن هروب الأبطال وجمعهم الذهب لشراء السيرك، كان بـ
يمتاز بتقليد كثير من المشاهد الخالدة فى أفلام السينما، زى مشهد النزول من سقف
القاعة فى أفلام المهمة المستحيلة، أو مشهد تفادى الرصاصات من فيلم ماتريكس،
وغيرها، لكن طبعًا بـ يتم تقديم المشاهد بطريقة فكاهية خفيفة الظل.

بعد
كده بـ نشوف مشاهد مطاردة مثيرة بين الحيوانات الأبطال وبين الكابتن شانتيل دوبوا
قائدة الشرطة غير الرحيمة على الإطلاق واللى قدمت صوتها الفنانة فرانسيس
ماكدورماند وقدرت توصل بصوتها الحقد البشع 
اللى بـ يدور فى قلب دوبوا ضد حيوانات الفيلم.

الجرافيك
بشكل عام كان أروع ما فى الفيلم، تقنية الـ 3D ساعدت أنه يظهر
برونق أكثر من رائع، أما مؤثرات الصوت والخدع كانت جميلة جدًا ومش بـ ينافسها غير
الموسيقى التصويرية المبهرة واللى حركت كل المشاهدين كبار وصغيرين.

رسالة
الفيلم الأساسية هى أنك مش لازم تفقد شغفك، ولو فشلت لازم ترجع تقف ثانى وتقاوم
لحد ما تنجح، والعناصر المساعدة على النجاح هى المثابرة ووقوف الأصدقاء بجوارك،
وده ظهر بوضوح فى مشهد النمر اللى جاءت له عقدة من الاستعراضات، وبعدين رجع لها ثانى
بمساعدة أصدقاؤه الحيوانات.

قصة
النمر كمان بـ تعرفنا أن النجاح مش هـ ييجى غير بالثورة على التقاليد البالية
وتغييرها وخلق قواعد جديدة  بدلاً منها..
ساعتها بس هـ نضمن النجاح.

وتشاء
الصدف أن المشاهد الأخيرة تورينا ثورة الحيوانات على الحبس فى حديقة حيوانات، رغم
توافر الأكل والشرب بسهولة ورغم تهافت الجمهور إلا أن الحيوانات بـ تعمل ثورة وبـ تنطلق
بحثًا عن حريتها متمثلة فى السيرك وجولاته… مش بـ تفكرك بحاجة المشاهد دى؟