-
أشتون كوتشرجوش دوهامل...
-
رومانسيكوميدي
-
جاري مارشالجاري مارشال
-
في1 Cinema
Mohamad Adel
ممكن تكون ليلة رأس
السنة مجرد ليلة للبعض، وللبعض الآخر ليلة مهمة لازم نستعد لها بكل التجهيزات الممكنة،
ممكن تكون ليلة سعيدة، وممكن تكون حزينة وبائسة، لكن يفضل الشيء المشترك رغم اختلاف
مشاعرنا حول ليلة واحدة هي أنها ليلة، ليلة نودع فيها سنة فاتت ونستقبل فيها سنة
جديدة.
الفيلم هنا بـ يحاول
التعظيم من إيجابيات الليلة دي كأنها المفتاح لحلول كل المشكلات أيًا كانت، حتى لو
كانت المشكلة حياتنا كلها قائمة عليها، مش عارفين نتخلص منها طول عمرنا زي مشكلة
السيدة “إنجريد” اللي نعتبرها وحيدة طول عمرها، ما تبقاش وحيدة بعد ما تعرفت
على الشاب “بول”، واللي يحاول يحقق كل رغباتها الموجودة في قائمة في
ليلة واحدة هي ليلة رأس السنة.
أو زي رسام الكوميكس
“راندي” اللي كان بـ يعتبر الاحتفال بالأعياد شيء سخيف، خاصة بعد ما جُرح
قلبه وبقى وحيد، الأسانسير يُعطل به لـ 8 ساعات كاملة مع جارة له، تطلع مغنية مساعدة
للمطرب الكبير “جنسن”، واللي يقدر هو كمان أخيرًا إقناع الطباخة والشيف
“لورا” أنها تغفر له خطأ هروبه منها بعد خطوبته لها!
حتى الممرضة
“إيمي” تسيب المستشفى وتلبس أحسن فستان عندها، نفتكر أنها لوحدها طول
الوقت بسبب جلوسها مع المرضى، لكننا نفاجئ بتشغيلها للكمبيوتر علشان تعمل محادثة
مع حبيبها الجندي الأمريكي في العراق.
هنا البدايات شبه
واحدة، بـ يجمعها مكان واحد “نيويورك”، شخصيات بـ تقوم برحلات بحث عن
هدف في ليلة، تحاول توصل له بكل الطرق، غالبًا الهدف ده بـ يكون الحب، ومع أن
المعنى واضح جدًا، لكن السيناريست كاثرين فاجوتا حاولت
تأكد عليه بكل الأشكال طول الوقت، حتى لو بالشكل المباشر في خطاب “كلير
مورجان” بعد ما الكرة الزجاجية الكبيرة المنورة في ميدان “التايم” تعطلت.
كمان يتم
التأكيد على معنى الفرص الثانية في خطاب ثاني مباشر –بعد خطاب “كلير
مورجان”- تحديدًا في آخر 45 دقيقة من الفيلم، مع أن هنا مافيش أي داعي
للخطابات لأن المعنى مُجسد في رحلات البحث اللي بـ نشوفها على الشاشة، لكننا نفتكر
فجأة أننا بـ نشوف فيلم عن الكريسماس، بالتالي هنا الواحد مش أمام فيلم عظيم، لكنه
بسيط حاول صناعه يفكروا الناس بكلام إنساني، جميل، لكنه لا يؤدي لصناعة فيلم فني
على أي مستوى.
حتى
التعاطف مش موجود لأن المشاهد متأكد أنه مش هـ يخرج من الفيلم وهو زعلان، كمان
الشخصيات المرسومة مبتورة، مش واضح بدايتها من نهايتها، زي نهاية “كيم”
مع “سام” واللي مش عارفين سابوا بعض ليه في ليلة فجأة لما تقابلوا في
مكان غريب فجأة!
كل
الشخصيات هـ تحقق أهدافها، حتى لو كانت مستحيلة، وأخيرة، زي رغبة المريض
“ستان” أنه يشوف الكرة الزجاجية الكبيرة المنورة في ميدان
“التايم”، رغم أنه مش أمامه غير ليلة واحدة قبل ما يموت.
فيلم
بسيط، مافيش ألعاب إخراجية كبيرة، التصوير من زوايا تخدم القصة وتحكيها بدون أي
تعقيدات، كمان حشد من النجوم صعب تلاقيهم في فيلم واحد، كمان الفيلم عائلي، طبيعي
هو الفيلم الأنسب اللي تشوفه في رأس السنة، بدون ما تعقد نفسك بكلام نقدي أو
تحليلي عن السينما.