The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

التشتت بين تقديم
فيلم أكشن مُطعم بصراع الجواسيس، وما بين تقديم فيلم عميق وإنساني عن نفس العالم
الخطير ده، هنا يقع الفيلم في الفخ ويقدم الاثنين وتكون النتيجة مرضية في مناطق
وغير مرضية في مناطق ثانية.

“مات” من
الأعضاء الجدد المنضمين لوكالة المخابرات الأمريكية، عنده رغبة في إثبات نفسه، لكن
مديره “ديفيد” يسند له مهمة واحدة طول الوقت وهي حماية أحد البيوت
الآمنة اللي بـ تستخدمها المخابرات في مهامها، فجأة يظهر للوجود “توبين
فروست” وهو أحد أخطر الجواسيس الأمريكيين المنشق عنها، ويبيع المعلومات لصالح
العديد من الجهات المعادية.

طبعًا بعد القبض على
“توبين فروست” يتم إيداعه لأحد البيوت الآمنة التابعة للمخابرات –وبالصدفة
يكون المسئول عن البيت الآمن ده “مات”– ويتم محاولة استجواب “توبين
فروست” عن سبب وجوده في جنوب أفريقيا –مكان البيت الآمن– لكن فجأة تدخل
مجموعة من الرجال الأقوياء بهدف القبض على “توبين فروست”، لكن يقدر
“مات” –الوحيد اللي ما ماتش– في أنه يخلي معاه “توبين فروست”،
ويفضل الصراع قائم ما بينهم، الأول عاوز يسلمه للمخابرات، والثاني عاوز يهرب منها!

هـ نلاحظ الطابع
الإنساني اللي بـ يحمله الفيلم ده في تقديم خيوط الشخصيتين الرئيستين، فـ “مات”
عنده حبيبة فرنسية وهي “كاثرين” بـ يحاول بكل إمكان يبعدها عنه وعن
الخطر، في حين أن “توبين فروست” برضه بـ يحكي له عن زواجه مرة واحدة وعن
طبيعة حياة الجاسوسية المخالفة لطبيعة الحياة الطبيعية.

لكن تفضل أجزاء
مبتورة في شخصية “توبين فروست” نفهم منها سبب عداؤه لكل أجهزة المخابرات
في العالم، كمان اشتراكه في بيع المعلومات لصالح دولة معادية، بعدها يحاول كشف
الأمور من خلال ورقة تحتوي على كم كبير من المعلومات. وبالتالي فيه شخصيات تتقدم بطريقة
سطحية بدون معرفة أسباب اتجاهها لشيء معين بمنطق “هو كده وخلاص”، فمثلاً
مدير المخابرات “ديفيد” إيه السبب اللي دفعه أنه يكون عميل
مزدوج!

كمان الشخصية الرئيسية
“مات” هل هي شخصية جيدة ولا العكس، تطوراتها مبنية على أسس مش واضحة،
نعرف فقط أن والده كان متعاطي للخمور، وأنه تم اتهامه في قضية وبس.

المشكلة الأساسية
بالتالي في السيناريو، لكن يفضل سحر الصراع بين الجواسيس هو الشيء اللي مخلينا
نتتبع أحداث القصة، كمان تميز عنصري التصوير والمونتاج في تتابعات الصراع بجانب
أداء دينزل واشنطن في دور “توبين فروست”.