-
جيمس راسونيدارتانيان سلواين...
-
رعب
-
سياران فويسياران فوي
-
في1 Cinema
Mohamed Hamdy
للأسف Sinister في الجزء الثاني منه لا يختلف كثيرًا عن الجزء الأول من نفس السلسلة، ولا يختلف عن تيمة أفلام الرعب اللى غزت الأسواق الهوليوودية في الفترة الأخيرة.. ما بين اللعب على تيمة الأشباح أو جرائم القتل اللى بـ تحصل في أحد المنازل أو حتى تيمة الأطفال المسكونة بأرواح شريرة، وغيرها من التيمات اللى أصبحت كلها مستهلكة وقديمة.
من إخراج كيران فوي وتأليف سكوت دريكسون بـ نشوف قصة أم بـ تحاول الهرب بطفليها من طليقها، وفي طريقها للهرب بـ تشتري منزل جديد وتعيش فيه في سلام مؤقت، لحد لما بـ تبدأ أحداث غريبة في المنزل نتيجة وجود مجموعة من أرواح الأطفال الميتة، واللى بـ تحاول تضم واحد من أبناء الأم (كورتيني) لهم.
القصة قد تبدو قوية، لكن تنفيذها على الشاشة كان ضعيف وهش ومكرر، وما تمش التركيز على الخلفية اللى جاءت منها الأسرة أو الظروف اللى خلتهم يهربوا، كمان ما كانش فيه أي مبرر لوجود مجموعة من أشباح الأطفال في المنزل ورغبتهم في تصوير أفلام في غاية البشاعة لأحداث قتل تمت في مناطق مختلفة ومتفرقة.
باختصار شديد Sinister 2 بـ يقدم الرعب على حساب المنطق أو السيناريو بشكل عام، الأداء التمثيلي لشانيون سوسمون كان ضعيف وغير متناسب مع مساحة دورها، لكن التمثيل الحقيقي في الفيلم كان لحساب الطفلين الأخين دارتانيان وروبرت سلون واللى كان أكثر من رائع، خاصة في الربع الأخير من الفيلم اللى شهد التحولات والضربات الأخيرة على مستوى السيناريو والقصة نفسها.
الموسيقى التصويرية كانت قوية لكن غير شيقة، موسيقى مصاحبة لفيلم رعب زي أي موسيقى مصاحبة لأي فيلم رعب.. لا جديد في الأمر اللهم إلا توظيف الموسيقى علشان تخدم مشاهد الرعب كان ممكن يكون أفضل شوية.
لكن المؤثرات الخاصة كان لها دور كبير في الرعب، خاصة المشاهد اللى تم تصويرها كأنها مشاهد قديمة وموجودة على شرايط قديمة للكاميرات، الأمر اللى شجع القائمين على الفيلم بـ تحويل تترات النهاية إلى شرايط قديمة بـ يُكتب عليها الأسماء بنفس الأسلوب.
الحقيقة أننا مش بـ نحب نطحن الأفلام علشان نطلع منها بعظة أو عبرة، خصوصًا لو كان فيلم رعب للاستهلاك المحلي، لكن نقدر نقول أن الحكمة من وراء الجزء الثاني من Sinister هي "خدوا بالكم من أصحاب ولادكم!"