مع كل مشهد من مشاهد الفيلم كنا بنقول لنفسنا: ليه مانشوفش عمل يقدر يجمع بين عناصر الجذب الجماهيري زي الكوميديا والأكشن وبين القدرة على التسويق السياحي للبلد! على الرغم من استغراقنا في التفكير والمقارنة بين الفيلم الأجنبي اللي بيسوق بشكل متميز للسياحة في أسيا، وبين أفلامنا اللي مش بتهتم بأي شيء غير الرقصة والخناقة والأغنية وشوية الكوميديا الخفيفة. المهم أن السؤال اللي قطع عندنا الشك باليقين كان: ولو إحنا عملنا فيلم بيروج للسياحة مين هيشوفه غير المصريين!
فيلم Skiptrace من إخراج ريني هارلن، وتأليف جاي لونجينو، وبطولة جاكي شان، بينج بينج فان، وجوني نوكسفيل، بنشوف قصة محقق في الشرطة بيحاول يتوصل لمجرم خطير من خلال مجموعة معقدة من المطاردات. المشكلة أن المجرم الدولي بيقدر يفلت من العقاب في كل مرة، وفيه تار شخصي بينه وبين الشرطي اللي بيحاول ينتقم لشريكه اللي قتله المجرم، كل ده بمساعدة رجل محتال هو جوني نوكسفيل واللي بيكسب الفيلم بعد كوميدي متميز.
أول ملاحظاتنا كانت تقدم جاكي شان في السن وعدم قدرته على أداء مشاهد الصراع اليدوي بنفس الحيوية اللي كان بيقدمها في الماضي. لو قارنا سنه باللي بيعمله على الشاشة، ولو حطينا في الأعتبار أن جاكي شان بيصر على أداء معظم المشاهد الخطرة بنفسه هنعرف أن شان بالفعل متميز وقادر يحتفظ بلياقته لأخر لحظة.. بس برضو للسن أحكام. لاحظنا في كثير من المشاهد أن الحركة بطيئة مقارنة بالماضي، كمان لاحظنا زوايا التصوير اللي بتحاول طول الوقت تظهر جاكي شان بشكل أصغر سنًا
.
أماكن التصوير كانت أكثر من رائعة، وعجبنا في الفيلم أن صناعه لم يكتفوا بجرعة الكوميديا لكن وضعوا لنا مجموعة كبيرة من المعلومات العامة والسياحية والجغرافية، والمحصلة النهائية كانت استمتاعنا واستفادتنا في نفس الوقت، وزي ما قولنا في بداية كلامنا بنتمني لو نقدر نعمل حبكة سينمائية بنفس القدر ده من الجمال والذكاء.
نسبة الكوميديا في الفيلم كانت قليلة، أو أقل من توقعاتنا على الأقل، لكن استمتاعنا بباقي عناصر الفيلم زي الموسيقى التصويرية والديكورات كان أفضل بكثير من إحساسنا بالكوميديا، لكن لو هتتفرجوا على الفيلم فقط علشان الكوميديا يبقى ننصحكم تفكروا مرتين قبل ما تختاروا مشاهدة Skiptrace.
أحدث أفلام جاكي شان قدم لنا معلومات عامة مفيدة وأكشن ظريف مع شوية كوميديا لا يمكن ننكر أنها كانت جميلة وفي محلها.