-
دالاس روبرتسديرموت مالروني...
-
حركة ومغامراتدراما
-
جو كارناهانجو كارناهان
-
في1 Cinema
Mohamad Adel
مع أن الفيلم ده يظهر
وكأن الأضواء بعيدة عنه، لكن تكتشف –بعد مشاهدته– أن كل الأضواء فيه، مش لأنه من
الأفلام اللي صعب جدًا أن المُشاهد ينساها فقط، لكن لأنه كمان فيلم فني بالدرجة
الأولى.
“أوتواي”
يعيش في ألاسكا، شغال في شركة بترول كقاتل مأجور للحيوانات اللي ممكن تهاجم موظفين
الشركة –أشهرهم الذئاب– ولأن “أوتواي” منطوي، مالوش أي صداقات، خاصة بعد
رحيل زوجته، ما يلاقيش غير الورقة والقلم أصدقاء له يؤنسوا وحدته، مع اللون
الأبيض المنتشر في كل أنحاء ألاسكا، بدرجات من اللون الرمادي اللي بـ يمثله الذئاب
ويمكن الوحدة ما حدش عارف!
فجأة تقع الطائرة
اللي كان هو عليها ومعاه مجموعة من زملاء العمل، يموت كثير منهم، لكن يفضل بعضهم ويواجهوا
الموت، مش فقط نتيجة التجمد بسبب البرد القارس، لكن لأن حظهم السىء قدر للطائرة أنها
تقع جنب وكر الذئاب، يحاولوا بكل الطرق إنقاذ أنفسهم بمساعدة “أوتواي”
الخبير بالحيوانات، ويفضل أملنا وقلوبنا متعلقة مع “أوتواي” وزملائه علشان
ربنا ينقذهم من اللي هم فيه.
يقدر جو كارناهان –المشترك
في كتابة سيناريو الفيلم مع إيان ماكنزي– يقدم فيلم من الصعب جدًا –زي ما قلنا–
ننساه، مش لاهتمامه فقط بعنصر الصورة وتقديمه للوحات سينمائية فنية عالية الإتقان،
أو لاستخدامه لوحة لونية من الأبيض والرمادي علشان يحكي قصة الفيلم اللي بـ تكون
أبعد عن فكرة الوحدة والحياة والموت، لكن كمان لأنه قدر بسيناريو يمكن يكون بسيط
لكنه عميق في أنه يأخذنا في عالم خاص جدًا مع شخصية خاصة جدًا هي
“أوتواي” واللي قدر ليام نيسون أنه يؤديها ببراعة تُحسب له.
كمان الفيلم مع
اهتمامه بعنصر الصورة ما أغفلش عنصر السرد والحكي، ونلاحظ أن بناء السيناريو بـ
يعتمد على تقديم وتأخير المعلومات علشان يوصلنا في كل مرة لنقطة تغير وجهة نظرنا
في اللي تم تقديمه، يعني في البداية نتعاطف مع “أوتواي” مع كلامه عن
نفسه وعن وحدته، بدون ما نفهم السبب، بعدها نلاحظ رؤى أو نوع من الأحلام بـ يشوفها
لسيدة جميلة، فـ نعرف أنها حبيبته، لكن ما نعرفش سبب البُعد عنها مع أن واضح أنه بـ
يحبها جدًا، علشان يقدم لنا السبب في تتابعات النهاية علشان نكتشف أن الحياة
والموت أكيد قدر ومحتوم على كل بني آدم، بس المهم حياتنا كانت إزاي وختمناها بإيه.