The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

مع أن تيمة “عاد
لينتقم” و”البيوت المسكونة” أصبحت موضة قديمة، وهي نفس الشيء في
الفيلم ده، إلا أن الصورة السينمائية تفضل هنا أنضج بكثير.

“آرثر
كيبز” المحامي الشاب بـ يعاني من مسألة فقدانه لزوجته في لحظة ولادتها لابنهم،
والمعاناة دي آثارها واضحة عليه، لكنه يقرر السفر لمنطقة “جريثن جيفت”،
وترك ابنه مع مربيته علشان يحصلوه على هناك، ويروح لبيت معروف باسم “منزل
المستنقع”، ويتطلب منه البحث فيه عن كل الأوراق الحكومية للأسرة اللي كانت
ساكنة فيه، يلاحظ أن كل أهالي المنطقة مش ودودين، يخافوا من أنهم يقربوا منه، خاصة
لما عرفوا أنه جاي يبيع “منزل المستنقع” واللي بـ تدور حوله أساطير
كثيرة جدًا، أهمها ظهور سيدة غامضة –دائمًا لابسة أسود– وبـ يصاحب رؤية أي شخص لها
أن كثير من أطفال القرية بـ ينتحروا، ويشوفها فعلاً “آرثر”، والنتيجة أن
أطفال كثير بدأت بالانتحار، وهنا يقرر البحث عن سر السيدة الغامضة، لكن يبقى الثمن
هو تهديد حياة ابنه هو نفسه!

تفضل عناصر الصورة
السينمائية وجمالياتها –زي ما قلنا– هو اللي هـ يعلق بذاكرتك في الفيلم ده، خاصة وأنها
متقدمة بشكل متوازن جدًا، حتى اختيار الأماكن –خاصة الطريق الواصل لـ “منزل
المستنقع” والبعيد عن منطقة “جريثن جيفت”– يفضل من أفضل العناصر
المُكملة للصورة السينمائية واللي بـ تقدر تحقق الشكل الأمثل لجمالياتها.

علشان كده بـ ينحصر
سيناريو الفيلم في تقديمه لمناطق فيها مشاهد كثير صامتة، الصورة فيها بـ تحكي
أكثر، منها عدة تتابعات لـ “آرثر” وبقاؤه في “منزل المستنقع”،
وإن جاءت المبررات للسيدة الغامضة في قتل أطفال القرية في تتابعات متأخرة جدًا،
وده أدى للتعاطف مع شخصيات الفيلم –حتى “آرثر” نفسه– يفضل في منطقة
الوسط لنا كمشاهدين، لا في تعاطف شديد أو أقل، وده يمكن السبب في أن المشاهد يخرج
بصورة ملتصقة بذهنه –زي ما قلنا– عن صورة الفيلم مش شخصياته.

طبعًا بطولة الفيلم
للنجم البريطاني الشاب دانيال رادكليف –والمعروف بأنه بطل سلسلة أفلام “هاري
بوتر”– يحسب له محاولته الخروج من أسر الشخصية الواحدة، حتى لو كانت
“هاري بوتر” نفسها.