The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

على الرغم من مشاغل حياتنا اليومية، وكم الواقعية اللى ممكن تصل لحد الملل، إلا أن قليلاً من الانفصال عن الواقع "الرخم" اللى بـ نعيشه، ممكن تكون تجربة كويسة من وقت لآخر.

لو كانت مشاهدتك لفيلم النهارده لها أى سبب من الأسباب غير محاولة الانفصال عن الواقع وتجربة قصة مختلفة وفيلم مختلف، يبقى من الأفضل أنك تدور على فيلم ثاني تدخله، لأن فيلم اليوم محتاج قدر كبير من الخيال، وقدر أكبر من القدرة على نسيان كل مشاكلنا الشخصية والغوص فى تجربة من الخيال بـ تمتد لحوالى ساعتين.

من تأليف جيه إم باري، وإخراج ستيف لوتر، بـ نشوف مغامرة جديدة للجنية تينكربيل Tinkerbell، الفيلم بـ يبدأ بمشاهد افتتاحية بـ تعرفنا إلى أى مستوى من الخطورة ممكن تعرض تينكربيل، وفضولها، وتهورها واندفاعها الدائم لاقتحام المجهول بدون دراسة عواقبه، قد إيه ممكن يؤثر ده على بيكسي هولو، المملكة أو الغابة اللى بـ تعيش فيها الجنيات المسحورة.

تينكربيل بـ تنطلق فى الغابة بعد ما بـ تتعلم الدرس بضرورة التحكم فى رغباتها وفضولها الدائمين، لكن ربما بـ ترجع لعادتها القديمة بمجرد سماعها صوت غريب، واكتشافها لوحش أغرب وأضخم ألف مرة من أضخم كائن ممكن تكون الجنيات المسحورة شافوه فى حياتهم، هل هـ تقدر تينكربيل تسمع نداء العقل وتكبح جماح فضولها؟ أم أن الفضول هـ يسيطر عليها ويسحبها فى مغامرة جديدة؟

طبعًا كلنا عارفين أن الاختيار الثاني هو فعلاً اللى حصل، وهى دي المغامرة اللى بـ نشوفها على مدار زمن الفيلم، ومش عاوزين نحرق أحداثه عليكم أكثر من كده.

الموسيقى التصويرية كانت من أكثر الحاجات اللى جذبت انتباهنا منذ الدقائق الأولى للأحداث وحتى نهاية الفيلم، موسيقى هادئة وراقية ومتميزة، وفى مشاهد المطاردات أو الأكشن كانت بـ تأخذنا فى رحلة سماعية مدهشة، على الرغم من إيقاعها البطئ فى بعض المشاهد الأخرى أو بعض الهفوات هنا أو هناك، لكن بصفة عامة الموسيقى كانت من الأمور اللى تميز بها الفيلم.

عرض الفيلم بتقنية 3D فى رأينا كان قرار غير موفق من صناع الفيلم، لأن العرض ما أضافش لنا أى جديد من ناحية الإبهار والتقنية، وكنا متوقعين مستوى أعلى بكثير من اللى شوفناه على الشاشة، الأمر اللى جعلنا متأكدين أن العرض ثلاثى الأبعاد للفيلم كان بغرض رفع سعر التذاكر مش أكثر، وهو أسلوب جديد بـ نلاحظه بقى لنا فترة.

مستوى التحريك والرسومات الخاص بالفيلم كان متميز، التحريك كان سلس وهادئ ومتزن، وما حسيناش بأى مشكلة بخصوص الرسومات، سواء للشخصيات الضخمة أو الأصغر حجمًا، كلها كانت متقنة ومصنوعة باهتمام كبير فى التفاصيل.

الأداء الصوتي لماي وإيتمان، لوسى لو، جنيفر جودوين وغيرهم، كان متميز جدًا، وعجبنا مشاركة نجمات كبار فى الأداء الصوتي لفيلم أنيميشن، وهى خطوة على الرغم من تجربتها فى عدة تجارب دوبلاج أنيميشن فى مصر، إلا أننا نتمنى يتم تطبيقها بشكل أوسع وأقوى وأكثر احترافًا.

Tinkerbell and the Legend of the NeverBeast مش أفضل فيلم أنيميشن هـ نشوفه خلال الموسم، لكنه فيلم مناسب لأى أسرة معاها أطفال، أو أى شخص كبير بـ يتمتع بالخيال الكافى والرغبة الكافية للانفصال عن العالم، ولو لساعتين.