The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

مع كل مرة بنشوف فيها فيلم من أفلام الرعب المعتمدة على وجود الزومبي بنسأل نفسنا.. ليه الناس بتحب النوعية دي من الأفلام؟ الإجابة اللى قدرنا نوصل لها بعد وقت محترم من التفكير والتمحيص والتدقيق هي أن الناس بتحب تتفرج على قصص بيكون فيها ناس تانية في خطر، بينما هم قاعدين فى أمان فى المنزل – أو قاعة السينما – معاهم أكلهم وشربهم وتكييفهم، أو الدفاية في الشتاء، بينما الناس في الفيلم بتعاني من نقص في كل الأمور دي… أفلام الرعب أحيانًا بتلعب على جانب تقديم كل الحاجات اللي بيخاف منها المشاهد على الشاشة علشان يشعر بقدر أكبر من الراحة النفسية! ده اللي حاول صناع فيلم Viral يعملوه… وده اللي فشلوا فيه فشل ذريع!

فيلم Viral من إخراج هنري جوست، وبطولة صوفيا بلاك دي إيليا، أناليج تيبتون، ومايكل كيلي، وبيحكي عن فيروس غريب بيصيب السكان في أحد الولايات الأمريكية.. الفيروس بيغير من شكل المصابين وسلوكهم وبيدفعهم لمطاردة الأصحاء ومحاولة إصابتهم بالعدوى.. من مدرسة أمريكية إلى باقي منازل المدينة بتبدأ العدوي بالإنتشار بسرعة البرق، الفيلم بيستعرض بالإضافة لمحاولة السيطرة على العدوي، محاولة شقيقتين البقاء على قيد الحياة وعدم التعرض للعدوي.

عندنا حيرة كبيرة بخصوص تصنيف الفيلم في منطقة ما من مناطق أفلام الرعب… في البداية كان عندنا اعتقاد أننا أمام فيلم رعب تقليدي من عينة الأفلام اللي كلها تلاعب بالصوت والظهور المفاجيء للأبطال أمام الكاميرا، لكن مع الوقت بدأ الفيلم ياخد شكل رعب الزومبي، ومع ظهور مشاهد الدماء وإطلاق الرصاص بدأنا نشعر أننا أمام فيلم رعب معوي قائم على الدم والذبح وخلافه… وفي النهاية توصلنا لقرار إن الفيلم حاول يقدم كل أشكال الرعب وفي النهاية فشل في تقديم أى شيء، وفشل حتي في تقديم نهاية جيدة لأحداثه.

الأداء التمثيلي للأبطال كان ضعيف وغير متقن في معظم حالاته، على الرغم من إن كل المطلوب كان تقديم انفعالات الرعب والهلع أو الغضب على الوجوه، وبنعتقد أنه تم الزج باسم مايكل كيلي ضمن أبطال الفيلم لضمان وجود اسم قديم وقوي في فريق عمل الممثلين، ومش عارفين إزاي فنان بحجم كيلي يقبل يقوم بدور همشي وضعيف زي الدور اللي شوفناه، خاصة بعد مشاركته في مسلسل متميز وناجح تم عرضه على شبكة Netflex زي House Of Cards.

على الرغم من أن معظم ديكورات الفيلم كانت بتدور في مشاهد تصوير داخلية، إلا أن الديكورات بشكل عام قدرت تدخلنا الإطار العام للأحداث بسهولة ويسر وده شىء يحسب لها، لكن الموسيقى التصويرية على العكس من الديكور كانت باهتة وتقريبًا مش حاسين بتأثيرها على الإطلاق مع أننا بنشعر أن الموسيقى التصويرية أحيانًا بيقع عليها عبء الرعب في الفيلم بنسبة لا تقل عن 40% مثلًا.

صناع فيلم Viral كان عندهم نية تقديم فيلم جيد، لكن مين قال إن النوايا الحسنة وحدها قادرة على تقديم فيلم جيد فعلًا؟ للأسف الفيلم لا يصلح سوى لمشاهدة سريعة في منتصف الأسبوع كنوع من أنواع تضييع ساعتين من الزمن والسلام.