-
سكارلت جوهانسونطوماس هادن تشرش...
-
دراماعائلي...
-
كاميرون كرويكاميرون كروي
-
في1 Cinema
Mohamad Adel
أي قرار مجنون في
الدنيا ما بـ يأخذش مننا في تفكيره غير ثواني، لكن مع “بنجامين مي”
الأفكار المجنونة بـ تأخذ –زي ما حسبها- 20 ثانية بالضبط!
بعد رحيل زوجته
“كاثرين”، يقرر “بنجامين مي” تغيير حياته هو وابنه الأكبر
“ديلان” وابنته الصغيرة “روزي” من خلال شراء بيت بحديقة
حيوانات علشان يعيشوا فيها! هنا يقرر “بنجامين” تغيير حياته والمخاطرة –زي
ما هو متعود دائمًا في مهنته كـ “صحفي للمغامرات”!– لكن
“ديلان” يقف أمام حلمه بالرفض الصامت، في الوقت اللي تشجع
“روزي” والدها “بنجامين” على تغيير كل شئ، منها إعادة حديقة
الحيوانات المعطلة للعمل بمساعدة العديد من الأشخاص “كيلي”
و”ليلي” وغيرهم، لكن تفضل مهمة إنقاذ حديقة الحيوانات مهمة شبه مستحيلة،
في الوقت اللي محتاجة فلوس كثير جدًا بجانب إعادة الاهتمام بزوار المنطقة مرة
ثانية لها، وضيف عليها أن الفلوس اللي مع “بينجامين مي” قربت تنتهي،
وبالتالي السؤال: إيه العمل؟
الميزة في سيناريو
كاميرون كرو وألين بروش ماكين أنه بـ يلقط خيط بسيط جدًا في حياتنا، ممكن بـ يؤثر
على حياتنا كلها، وهي أن الواحد يأخذ قرار سريع بدون دراسة، وفيه نسبة مخاطرة
كبيرة، وبالتالي إما الأحلام تتحقق أو العكس، ويفضل المعنى ده يبلوره السيناريو في
شخصيات ثانية غير “بنجامين”، نلاقي مثلاً “ديلان” يصارح
الفتاة “ليلي” بحبه في خطوة غير مسبوقة وغير متوقعة منه، ونلاقي
“كيلي” تضحي بحياتها الاجتماعية علشان خاطر تراعي حيوانات الحديقة، كمان
تتهور أكثر بإعلان حبها لـ “بنجامين” في الوقت اللي عارفة أن “بنجامين”
مازال متأثر بذكرى وفاة زوجته لدرجة أن “دانكان” –أخو
“بنجامين”– هو كمان يسيب حياته في المدينة وينتقل للحديقة، بالرغم أنه
طول الفيلم مش مقتنع بالفكرة من الأساس، وهي اللي بـ يوصفها
“بنجامين” لابنه “ديلان” في أحد مشاهد الفيلم بأنها
“لحظات الشجاعة المجنونة”، لكن مش المفروض نخاف منها، لكن العكس أننا
نحاول نثبت ونمسك فيها.
ومع أن المعنى متبلور في شخصياته، لكن يفضل عنصر السرد حائر
ما بين الرثاء على “كاثرين” أو محاولات “بنجامين” العودة
لحياته الطبيعية وينسى زوجته الراحلة هو وأولاده، أو محاولات إنقاذ المزرعة ورجوعها،
لكن زي ما يفضل الخيط اللي ماسك في السيناريو خفيف جدًا، فاللي يربط كل الأحداث دي
كلها خفيف، لكن يفضل الميزة في الفيلم أنه دائمًا بـ يشجعك أنك بدل ما تسأل نفسك:
“ليه أعمل كذا؟”، يبقى السؤال: “ليه ماعملوش كذا؟”.