The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

تسوق

خيوط: مشروع توعية بالفنون وأنواعها من خلال منتجات يدوية بسيطة

خيوط: مشروع توعية بالفنون وأنواعها من خلال منتجات يدوية بسيطة
بواسطة
Omar Mossad

الرسام الفرنسي العبقري "هنري ماتيس" كان قال كلام معناه: "وظيفة الفنان مش أنه ينقل الحاجة الجميلة اللي بيشوفها في لوحة، وظيفة الفنان أنه يقدر يوصف الشعور اللي بيحصل في نفسه لما يشوف الحاجة الجميلة دي، وينقل الشعور ده نفسه على اللوحة".
ونقدر نبني على كلام عم "ماتيس" ونقول: أن الفن كل ما كان بيخاطب الشعور بقدر أكبر، كل ما كان مبهم نسبيًا لعدد أكبر من الناس، وكل ما كان عدد الناس اللي يقدروا يفهموه ويتذوقوه أقل، وبالتالي فأكثر الناس حرصًا على نشر الفن بصورة أكبر وسط الناس اللي مش هتقدر تتذوق الفنون المجردة، هتلاقيهم دايمًا يحولوا فنهم لعمل معتاد، أو صورة شائعة، أو منتج مستعمل وهكذا، علشان بس يعودوا عيون الناس على مشاهدة الجمال ببساطة ووضوح، وشوية شوية يعلوا بذوقهم من السكة دي.

ده بالضبط اللي فكر فيه القائمين على "خيوط"، طلبة من المحتكين بمجال الفن سواء بالدراسة أو الممارسة أو بالدراسة والممارسة سوا، فكروا أنهم يشركوا الناس في تذوق الفن بالشكل اللي قلنا عليه، تحويل العمل الفني لمنتج، بحيث يبقى بيستعمل، فيفضل متشاف، والعين تتعود عليه، وتشوف غيره، وغيره، وواحدة واحدة تقدر تميز بين أنواع وألوان وطبائع الفنون المختلفة.

الناس دول مجموعة فنانين بسطاء في طور النمو وتكوين الفكر الفني الخاص بهم، وقرروا أنهم يعملوا اللي قلنا عليه ده، قاموا عملوه إزاي؟ قعدوا يعملوا منتجات يدوية بسيطة من خامات سهلة التشكيل نسبيًا.. الورق، والجلد، والقماش، والخيط، اللي بعد كده بتبقى شنط، ومحافظ، وإكسسوارات، وBookmarks، وNotebooks، وكوفيّات، وغيرهم.

اللقطة الأجمل بقى في البُعد الفكري اللي أشرنا له في الأول، أن كل كوليكشن بينزل بيبقى له طابع فني واحد، يعني كل مجموعة منتجات هي في الواقع معبرة عن نوع معين من أنواع الفنون، مش مجرد منتجات جميلة وعملية وخاماتها كويسة وتصميماتها جذابة، والحقيقة هم مدركين جدًا أن الموضوع ممكن في الأول يبقى مش واضح أوي بسبب فقر الثقافة الفنية نسبيًا عند كثير من الناس، لكن ده مخلي لشغلهم معنى أكثر، ومخليهم مؤمنين أنهم محتاجين يبذلوا مجهود أكبر في أنهم مش بس يفكروا في طبيعة كل كوليكشن، لأ كمان يفكروا إزاي ممكن يخلوا الناس على وعي بأن اللي في أيديهم "فكرة" و"رمز" معبر عن طابع إنساني معين.. مش مجرد منتج!

"خيوط" بدأت من سنة ونصف تقريبًا، و على فترات كانت بتنزل مجموعات المنتجات بطوابعها الفنية المختلفة، آخرها كان مع بداية السنة الجديدة، وبيتواصلوا مع عملائهم من خلال طريقتين: بشكل أساسي من خلال صفحة الـفيسبوك الخاصة بهم، ومن خلالها بتتم عملية طلب المنتج وتسليمه، أو من خلال أنهم يسيبوا منتجاتهم في بعض مساحات العمل المشتركة أو الجاليريهات أو المكتبات في القاهرة.

الجديد أنه وإحنا على مشارف توديع حر الصيف وقدوم أولى النسايم الباردة المنذرة بقدوم الشتاء "خيوط" فاجئتنا بكوليكشن كوفيّات بناتي لطيف جدًا وياخد العين، ألوان زاهية، وتصميمات مبهجة، وخامة كويسة، ونَفَس الفنان لسه سايب أثره فيها! 
تقدروا تاخدوا لفة سريعة في صور منتجات الكوليكشن الجديد من هنا.

 

تقدروا كمان تدخلوا على الصفحة وتعرفوا أماكن تواجدهم والمنتجات المتوفرة وطرق الحصول عليها، والأهم من ده تعرفوا منهم القصة اللي ورا كل منتج، والفكرة اللي ورا كل تفصيلة، والحكاية.. اللي ورا كل خيط.

مقترح