-
اجتماعى
-
من الآن
-
حازم فودةحازم فودة
Mustafa Abd Rabu
تخيل مثلًا لو أنت في سوبر ماركت وشوفت واحد بيشتم والده، أو سمعت راجل بيشتم مراته.. هتتصرف إزاي؟ هل هتتدخل ولا هتقول مليش دعوة؟
زي ما إحنا عارفين أن إقبال المشاهدين بيزيد على برامج المقالب أو الكاميرا الخفية في شهر رمضان، ردود أفعال الضحايا أو الضيوف –لو البرنامج متفبرك- هي اللي بتستدعي الضحك.. لكن السنة دي شفنا برنامج "الصدمة" اللي نقدر نقول عليه أنه بحث اجتماعي في صورة كاميرا خفيّة! .. فكرة البرنامج قائمة على استفزاز مشاعر الناس من خلال افتعال موقف سيء.. وفي المجتمع العربي مواقف زي إهانة الأب أو الأم، إهانة الزوجة، إهانة شخص من ذوي الاحتيجات الخاصة، أو النصب على شخص كفيف، مش ممكن تمر بسلام أبدًا.. صحيح في ناس كتير تجاهلوا بعض المواقف تمامًا، لكن الأغلبية تدخلت بشكل حاسم.. ردود الأفعال اختلفت حسب الموقف، وحسب البلد لاختلاف الثقافات، لأن البرنامج اتصور في 4 بلدان عربية (مصر – العراق- السعودية – لبنان).
التحرش
في حلقة التحرش ردود الأفعال كانت سلبية بدرجة كبيرة، والتدخل حصل بعد فترة طويلة نسبيًا، وللأسف لسه ناس كتير بتقف مع المتحرش ضد البنت الضحية، وبيقولوا تبريرات مستفزة لأقصى درجة.. ردود الأفعال في مصر والعراق كانت سريعة وعنيفة.
الطائفية
تخيّل لو أنت في محل وسمعت البياع بيقول لزبون: آسف مش هنبيع لمسيحين؟
ردود الأفعال كانت إيجابية جدًا وسريعة.. أثبتت مدى تسامح الشعوب العربية مع الغير، واحنا مش بعيد عن تعاطف المسلمين مع السيدة المسيحية في مصر.. وفي العراق ولبنان – أكتر البلاد العربية تأثرًا بالطائفية -شوفنا مواطن عراقي مسيحي دافع عن العراقي السني، وده يخلينا نتأكد أن الأزمات اللي بتحصل في الوطن العربي بسبب الطائفية كلها أزمات مفتعلة.
برنامج الصدمة هو دعوة للتدخل في وقت الشدة ومساعدة الغير.. فكرته جديدة وممتازة، وبتثبت أن الناس لسه فيهم خير لبعض، رغم كل المشكلات والتصرفات السيئة اللي بنشوفها في كل مكان.