The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

السؤال اللى نفسنا نعرف إجابته.. البيضة الأول ولا الفرخة؟ بجد طب نقول لكم الكلام بشكل ثانى.. مين اللى لازم يلتزم فى الأول.. والآخر يمشى على كلامه.. مننا إحنا المواطنين الطبيعيين، ولا "علينا" الحكومة والقوانين وخلافه.. عمومًا من الطبيعى أن الالتزام لازم يكون نابع من جوه كل واحد فينا، بس فيه ناس تانية ومعلش فى التعبير يعنى "مستهترة" ولازم تمشى بالعصاية أو الكرباج..

برومو برنامج "مننا وعلينا" لعمرو الكحكى على قناة النهار كان بـ يقول فيه:

"لكل صورة كذا زاوية.. هـ ندخل الصورة ونحلل ونقارن المهم أننا نفهم.."، يا ترى هو عرف يعمل كده.. البيضة ولا الفرخة أو مننا وعلينا مع الإعلامى المتميز عمرو الكحكى اللى بـ يلعب على فكرة مهمة وإطار بره الصندوق بجد.. مش علشان فكرة البرنامج لكن علشان طريقة الكحكى فى التقديم وأسلوبه السهل اللى بـ يبعد عن الكلام الكبير واللى الناس ما بـ تفهموش، وطبعًا كلنا عارفين الكلام "المبعجر" ممكن يخليك تقفل من الفكرة والبرنامج والموضوع والمذيع والضيف، ومش محتاج تكمل باقى الحلقة.

البرنامج بـ يمسك آفة من آفات المجتمع المصرى بس من كذا زاوية، بـ يناقش ويقارن علشان يوصل لنتائج.. الحلقة بـ تبقى وجبة دسمة بس شهية، فى الأول بـ يعرض موضوع الحلقة وتقرير خارجى وضيف مختص علشان نفهم منه إيه اللى علينا وإيه اللى لنا، وبـ يجيب ضيوف ثانية علشان يناقشوا الضيف الرئيسى.. آه ومش ننسى شحيبر أبو فازلين "الموظف المصرى" الملخبط بسلوكياته وتصرفاته اللى بـ تخلى الحياة صعبة.

أول حلقات البرنامج كانت بعنوان "ملاكى مصر" وبصراحة دى كانت جرأة منه لأن موضوع المرور ده اتقتل واتهرس كثير.. فـ تفتكروا إيه الجديد اللى هـ يقدمه؟ الجديد بقى كان اختصاص الحلقة بالسواقين الملاكى.. ساب الأتوبيس والميكروباص وكل حاجة وركز الحلقة على الملاكى.. اللى المفروض أنهم بـ يسوقوا بكل حضارة ودقة.. حتى من باب المحافظة على عربيته مش على الناس مثلًا.. ومن خلال التقرير الخارجى اتضح أنهم حتى ما بـ يعرفوش حاجات كثير فى إشارات وعلامات المرور.. وكانت المهزلة صراحة لما اتسأل سؤال الحلقة لهم: يعنى العلامة دى؟ طب الإشارة دى؟ الردود بقى كانت: "الحلوة لما تتدلع على الأسفلت"، "يعوض علينا ربنا"، "الاتحاد السوفيتى القديم".

ومن باب المقارنة الخيالية بيننا وبين الكوكب الشقيق اليابان، شرطى الإشارة بـ يحيى المواطنين وهما معديين وتقريبًا ما عندهمش حد بـ يكسر الإشارة.. وفى الدنمارك اللى بـ يخالف قواعد المرور بـ يلبسوا لبس المهرج كنوع من العقاب.. يا عينى على العقاب.. ييجوا يتفرجوا علينا فى مصر.