The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

كافيهات
قهوة البستان

قهوة البستان: تفرج على صندوق الدنيا في وسط البلد

  • أول شمال بعد تقاطع شارع قصر النيل وشارع شريف
  • شيشة
  • 7 صباحًا - 12 مساءً -
تم التقييم بواسطة
Dina Mokhtar
قيم
قيم الآن
قهوة البستان: تفرج على صندوق الدنيا في وسط البلد

منطقة وسط البلد بزحامها وحركتها اللانهائية لها كاريزما خاصة، يمكن سحر البنايات القديمة اللي عامل كونتراست مع زحام المحلات بأضوائها المبهرة، ويمكن كم التفاصيل الحياتية الرهيب، اللي من خلالها تقدر تفك طلاسم الشخصية المصرية. دي مش أول مرة نقعد فيها على قهوة بلدي، خوضنا التجربة قبل كده في الزمالك، ولكن شتان ما بين الزمالك ووسط البلد… يمكن لأن وسط البلد رتمها أسرع وبالتالي مشاهدة العالم هناك أمتع، ده كان شعورنا على “قهوة البستان”.

الوصول هناك مش صعب، حتى لو مالكش في وسط البلد وشوارعها الحلزونية… انزل تقاطع شارع شريف مع شارع قصر النيل وخذ أول شمال. المكان واسع ويساع من الحبايب ألف زي ما بـ نقول في مصر. مش لازم تقعد جنب باب القهوة لأن أمامها ساحة تقع ما بين بنايتين، انتقي موقعك واستمتع. استقبلنا عم “رمضان” -قل له رمضان على طول بدون رسميات- بترحاب مصري أصيل وكأنه يعرفنا من سنين (مع أنه ما شافناش قبل كده) وأخذ الطلبات، قهوة مضبوط (2.50 جنيه)، حجر معسّل (2.5 جنيه) وزبادي في الخلاط.

دقائق وعم “علي” حط القهوة على الترابيزة، القهوة كانت رائعة  ومنعشة بعد يوم عمل شاق، بعدها جاءت الشيشة (مش لوحدها أكيد بس بأسلوب عم علي الهجومي، كان أحسن لنا لو كانت الشيشة جاءت لوحدها). في الأثناء النور قطع علينا، وبنفس الترحاب جاء (رمضان) ليعتذر عن صعوبة تقديم الزبادي لأن مافيش كهرباء. فطلبنا شاي بالنعناع (2.5 جنيه).

الشيشة نظام Help yourself، وبالتالي ما تنتظرش من عم علي أنه يضبطها لك، لو أنت مش خبير في الشيشة يستحسن تأخذ معاك شخص قادر على التعامل، لأن عم علي خُلقه ضيق وما بـ يحبش الكلام الكثير! الشاي بالنعناع كان ظريف، وأجمل شيء في الوجود هو كوب الماء الساقع اللي بـ ينزل مع المشروب.

وطبعًا زي أي قهوة مصرية أصيلة، وارد جدًا تجد باعة جائلين وشحاذين… رجل رمى مجموعة من حافظات الكروت البلاستيكية (من اللي بـ يُعلقها الناس المهمين في المؤتمرات) ما عندناش فكرة ممكن نعمل بهم إيه على القهوة، بس لو عاوز تنفّع الرجل المغلوب على أمره، اشتري! أحسن وأنفع حل هو الاعتذار بذوق أو التجاهل.

إجمالًا، التجربة كانت ممتعة جدًا، قهوة البستان جامعة لكل أطياف وأجيال الشعب المصري؛ اللي بـ يحب الكورة موجود فيه شاشة كبيرة لعرض المباريات على فكرة، واللي بـ يحب بس… موجود، فنانين وسياسيين وحتى اللي بـ يتعلموا الطاولة كنوع من التجديد… موجود. أنت بس فضي نفسك وروح في أي وقت ما بين 7 صباحًا لمنتصف ليل القاهرة! 

نصيحة 360

ما تتناقش مع عم علي، هو شايف شغله، وعارف بـ يعمل إيه!

أحسن حاجة

موقع القهوة بين بنايتين عامل تكييف مركزي طبيعي بالرغم من حرارة الجو في الصيف.

أسوأ حاجة

الباعة الجائلين: شر لابد منه.

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح