The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

كتب
أنا عشقت

أنا عشقت: ليه يا زمان ما سيبتناش أبرياء؟

  • محمد المنسى قنديل
  • روايات
  • من الآن
  • عربي عربي
  • 40 جم
  • مكتبات الشروق- ديوان
تم التقييم بواسطة
Heba Hasab
قيم
قيم الآن
أنا عشقت: ليه يا زمان ما سيبتناش أبرياء؟

ما حدش
بـ يموت من الحب؟ لأ فيه ناس بـ تموت من الحب.. يعنى هى رواية رومانسية خيالية؟
بالعكس دى في منتهى الواقعية.. تركيبة غريبة وخلطة سحرية بـ يخطفك بها محمد المنسى
قنديل فى “أنا عشقت” ويجبرك تترقب وتتحفز وتنتظر وتبكى وتندهش وتتعاطف
مع البنت اللى بـ تودع حبيبها على محطة القطار فى بداية الرواية وبـ تكلمه عن
مشاعرها ناحيته برغم هجره لها بالشهور وصمته معاها على غير عادته، لكنها بـ تتفاجئ
بأصحاب حبيبها جايين يودعوه وبـ ييجى القطار بسرعة وما بـ يلحقش يودعها غير بسلام
من بعيد، وبـ تروح وتيجى القطارات وتتغير الناس وبـ يكتشف ناظر المحطة بالليل بعد
انصراف آخر قطار أن البنت لسه واقفة على المحطة وبـ يحاول يقنعها تمشى وترجع بيتها
لكنه بـ يتفاجئ أنها متجمدة وماتت وهى واقفة بعد سفر حبيبها.. بـ تتقلب الدنيا وبـ
ييجى الطبيب الشرعى اللى بـ يأكد موتها وهى واقفة وثابتة في مكانها وعينيها مفتوحة
وبـ تبص في اتجاه سفر القطارات.

كل
القرية بـ تعرف حكاية “ورد” اللى ماتت من كثر حبها لـ “حسن”
وقبل ما ينقلوها فى الإسعاف استعدادًا لدفنها بـ يتصادف وجود “على” طالب
السنة النهائية فى كلية الطب اللى بـ يعرف الحكاية زى كل الناس وبـ يصمم يكشف
عليها وبـ يسمع صوت دقات قلبها وبـ يؤكد أنها لسه حية برغم تجمدها وثبات عينيها وزُرقة
شفايفها لمدة يومين، وأول ما “على” بـ يكتشف أنها نصف عايشة ونصف ميتة بـ
يقرر يدور على “حسن” علشان يرجعه القرية وترجع معاه روح حبيبته كأنها
قبلة الحياة اللى لازم تأخذها علشان ترجع لها حياتها.. وبـ يجرى “على”
وراء شبح “حسن” المعيد فى كلية الهندسة فى جامعة القاهرة واللى ما حدش
فى البلد يعرف عنه حاجة غير اسمه لأنه يا دوب بـ يرجع كل كام شهر، وفى المدينة
الواسعة بـ يلاقى “على” في رحلته المخبرين والمتظاهرين وبنات الليل
والبلطجية ورجال الأعمال وأساتذة الجامعة، وكل شخصية لها تاريخ وخلفية أحداث بـ يعرضها
المنسى قنديل بمنتهى الحرفية والدقة والإجمال والبلاغة والجاذبية، وكل شخصية من
دول بـ تتقاطع مع “حسن” في نقطة من حياتها وبـ نعرف من كل شخصية أحداث
غريبة حصلت لـ “حسن” ما كانش حد من البلد يعرفها وما كانش حسن بـ يحكيها
أبدًا، وفضل “على” بـ يجرى ويدور فى أماكن وظروف مختلفة لعدة أيام،
و”ورد” واقفة على محطة القطار وحولها كردون من العساكر علشان ما حدش
يتعرض لها.. يا ترى “على” هـ يلاقى حسن ولا مش هـ يلاقيه وإيه اللى هـ يشوفه
في رحلة البحث وإيه مصير ورد؟ ده اللى لازم تقرأ الرواية علشان تعرفه.

“أنا
عشقت” فكرة أعمق من مجرد قصة حب قوية، رواية غنية بالإسقاطات السياسية
والاجتماعية والرومانسية المختلفة خاصة لما بـ يقول قنديل: “وما أدراك أننا
لسنا كذلك؟ ما أدراك أن كل الذين يجلسون حولك فى المقهى ليسوا موتى؟ المصريون
الأحياء اختفوا منذ زمن بعيد، لم يعودوا قادرين على بناء المعابد أو زراعة الوادى
أو إقامة الجسور، ما الغرابة فى أن تتجمد فتاة صغيرة ويسلب منها رحيق الحياة حين
يفارقها حبيبها؟ على الأقل هناك سبب منطقى، نحن جميعًا متجمدون وموتى من دون أى
سبب ظاهر”. وكمان لما بـ يقول: “ليست المسخوطة ولا فتاة المحطة فقط، كل
شىء جامد، هؤلاء العمال الذين يعملون على الماكينات نفسها ويطالبون بالمطالب نفسها
ولا يستجيب لهم أحد، حوادث القطارات والسيارات التى تحدث بالطريقة ذاتها وفى
الأماكن ذاتها، الرؤساء الذين لا يتغيرون حتى أصبحوا جزءًا من الطبيعة، كل شىء
يتكرر بالكيفية نفسها والمنوال نفسه. هذه ليست حياة إنه الجمود الذى يقود للتحلل،
لقد استغللنا براعتنا كمصريين وما نملك من مهارات فى التحنيط لنجعل الجمود يدوم
طويلا”.

عجبك ؟ جرب

"يوم غائم فى البر الغربى" لنفس المؤلف.

عن الكاتب

روائى مصرى من مواليد 1949 تخرج فى كلية طب المنصورة ولكنه اعتزل الطب وتفرغ للكتابة، صدرت له رواية "قمر على سمر قند" التى فازت بجائزة ساويرس 2006 و"يوم فى البر الغربى".

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح