-
ديوان شعر
-
من الآن
-
عربي عربي
-
20 EGP
-
مكتبات وسط البلد
Ahmed Abd El Gawad
وأنا بينهم أحس بنفسى
وبعيش أجمل إحساس
وبحاول أعاند يأسى
وابنى للفرحة أساس
أنا واحد يفرح بيهم
ويعيش مبسوط وسطيهم
أنا مفرد كلمة “ناس”
أول كلام هـ يقابلك فى ديوان “إنسانيات” للشاعر محمد إنسان (الغريب أن لقب العائلة “إنسان” وأنه سمى الديوان إنسانيات على لقب عائلته)، يا ترى إيه حكاية الإنسان فى الديوان وإيه اللى هـ يحكيه عن مفرد كلمة “ناس”؟
الناس:
لما نيجى نتكلم عن الناس لازم نقف “سنة” حداد على كل اللى توفوا فى العالم دون ذنب وعن الإنسانية اللى ضاعت معناها وعن الناس اللى لازم تفوق لكن الناس هنا لهم طعم مختلف.
الطعم:
الطعم مختلف لأن الديوان على الرغم من كونه “إنسانيات” لكنه بـ يتكلم بلسان الشاعر عن نفسه والديوان “ذاتى” فى أغلب ضمائره لكنه عام فى حالة المشاعر وده بمعنى أنه مثلاً يقول:
أنا أبسط م البساطة
وجوايا مافيش تعقيد
أنا عايش ع البلاطة
ومفلس برتبة عقيد
فالضمير هنا “أنا” عائد على الشاعر لكنه بـ يتكلم عن حالة عامة لكل الناس الفقراءالبسيطة اللى عايشين على البلاطة.
أنا الشاعر:
لما يقول:
“محتاج أكون نفسى
ما أكونش لحد بديل”
أو
“ما بقتش عارف على مين أزعل”
أو
“سألت الناس إيه ناقصكم
لقيت الرد بسيط
اللى بـ يتمنى يفرح
واللى بـ يتمنى يرجع”
من هنا بدأ الخطاب للناس يختلف شوية، ما بقاش الكلام على لسان الشاعر والحالة العامة للناس.. هنا كلام مختلف موجه للناس نفسهم ورؤية الشاعر فيه للسؤال الوجودى (يا ترى الناس عاوزة إيه؟)
هـ نلاقى الرؤية البسيطة للموضوع، فإنسان بعيد عن المعرفة فى الشعر، هو بـ يخاطب الناس البسيطة ومبسوط بده وعاوز يوصل للشريحة الكبيرة علشان كده هـ نلاقى الإجابة طالعة من الناس برضه.
فيه اللى عاوز يبقى أحسن، والبنت اللى عاوزة تتجوز، واللى راضى بنصيبه، واللى عاوز يجوز بنته، واللى عاوز الستر، واللى عاوز رضا الله.
الديوان:
الحالة العامة للديوان حالة إنسانية ما نقدرش ننكر ده مع أن اللغة فيه بسيطة للغاية لكنه بـ يحاول يوصل لكل الناس وبـ يتكلم عن أحزانهم وأفراحهم وحبهم وفراقهم وهجرهم وعن النص الثانى عن الخشوع عن قوله “يارب”عن الصلاة، عن الضحك، والناس الحلوة، عن ناس ممكن تشوفها فى الشارع وتقابلها فى حياتك، عن حب إنسان اللى خلاه آخر حاجة فى الغلاف الخلفى للديوان:
يقتلوا جوايا حلمى
يندمونى أنى حاولت
تسمحيلى يا حبيبتى
أعترف أنى ضعيف
وإن حبى وأن طيبتى
مايجيبوش حق الرغيف
وأن حبى لكى قدره
يتولد ويموت كفيف