The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

العنوان:

عنوان غريب.. لازم نعترف بده فى البداية ولازم نتوجه بالشكر للكاتب لأنه من الكتاب المحترمين لقيمة الناس، وده باين من الإهدائين الأول لأصحابه بالاسم وتزييل لكل واحد فيهم حتى اللى حضر ورشة الكتابة عندهم.. والثانى لسادة القصة القصيرة واختياره برضه محترم جدًا “إبراهيم أصلان.. محمد حافظ رجب.. يحيى الطاهر عبد الله.. يوسف إدريس”.

القسم الأول: “صورة”

الصورة اللى بـ تترسم فى الجزء الأول مرتبطة بحكى عن “الشاب” فى حالات مختلفة.. فى الأول بـ يحاول يعمل “إسباغ” وهو مصطلح فقهى يعنى إجادة الوضوء.. الراديو بـ يشتت تركيزه يا ترى مسح على رأسه ولا لأ.. طيب يبدأ من الأول ولما يبدأ بـ تيجى له كل الأفكار وبـ يسرد لنا محاولات أمه للكلام معه لكنه بـ يقاطعها “استمعى للقرآن”.. الشاب ده بـ يحاول يطبق السُنة فى كل ظواهرها.. ركزوا معايا الشاب ده عنده وسواس الوضوء، يا ترى عملت ولا لأ.. اليد اليمنى ولا اليسرى.. هاه توضيت؟ طب إيه ثانى؟

وفيه حكى عن سائق الميكروباص الشاب المتهور اللى مش مهتم بأى حد لا صاحب الإتاوة ولا شرطى المرور وبـ يحاول يهرب من الكل فى مشهد عبثى بـ نوصل فى النهاية أنه بـ ينتحر فى البحر ويوصل للسماوى للموت.

أما عن قصة “التفصيل الممل لفضيحة” فـ تقدر تقول أنها “فضيحة” بالمعنى الحرفى للكلمة وفيها نص تحقيق النيابة مع شاعر وأديب متهم بنشر إعلانات وعمل محادثات على الإنترنت حول “تبادل الزوجات” وخد عندك بقى الرجل بـ ينكر لكن واضح أن التهمة لابساه.. لكن الأكيد اللى لازم نأكد عليه هو طريقة عبادي فى الكتابة المختلفة جدًا، يعنى هـ تلاقوا جزء من التحقيق.. وجزء من حوار قديم فى لحظات حميمة.. وفقرة هو بـ يعنونها “ليس لها أى علاقة بالموضوع” عن الاحتفال بعيد الفطر.. ومقتطفات من تحقيق شخصى مع النفس.. لكنها فى النهاية بـ تخدم الحالة العامة للنص.

القسم الثانى: “وميض”

الوميض حالة مختلفة لكن طريقة الكتابة برضه مختلفة، أول حاجة بـ تقابلك قصة “فاهمة” عن الفتاة اللى كل حاجة فى حياتها معقدة وكل حاجة بالأمر ولازم تبعد عن كل حاجة وتسمع الكلام “إياك تلمسى التليفون.. أنك تتكلمى مع الأغراب.. أنك تخرجى من غرفتك وهناك آخرين فى الشقة”.. وطبعًا النتيجة فتاة معقدة جدًا ومصائب من حيث لا تدرى.. هـ تلاقوا كلام عن العصافرة وموقف التوك توك وتصادم الثقافات لما يسمعوا واحد مشغل “موتسارت” وخذ عندك بقى اللى حصل بعد كده.

عبادى بـ يكتب بطريقة جديدة وده اللى بـ يميزه جدًا وبـ يخلى حضرتك وأنت بـ تقرأ لازم تركز جدًا لأنه بـ يلعب معاك “بازل” وأنت لازم تركب وحدات البازل دى على مهلك، لغته سلسة وقوية مش سهلة فيها قوة وأحيانًا قوتها بـ توصل لمرحلة “الفجاجة”، يعنى بـ يجيب ألفاظ الشارع “زى ما هى”، بالضبط كده “زى ما هى” وده اللى ممكن يخليك تقول طب ليه؟ والإجابة أنه عاوز ينقل الواقع بكل ما فيه.