The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

"كل الشخصيات والأحداث في الرواية مش حقيقية، وما حصلتش قبل كده، ومش هتحصل أبدًا، بس ممكن تحصل في يوم".. ده التنويه اللي بدأ بيه محمد رجب مقدمة كتابه الجديد المنجم، ومن بعده جاب جملة مصطفى صادق الرافعي الجميلة واللي بتعبر عن أنك لازم تحط بصمتك في الحياة.

"إذا لم تزد على الحياة شيئًا تكن أنت زائدًا عليها"

لو بتقرأوا قصص ما وراء الطبيعة، واللي بطلها العجوز رفعت إسماعيل، ومؤلفها الدكتور أحمد خالد توفيق، هتفهموا قوي (المنجم) واللي بتحكي عن المهندس أحمد مصطفى، اللي بيعرف يحدد ميعاد موت الناس وطريقة موتهم كمان.. غريبة صح؟

الحكاية بتبدأ من الطفل الصغير اللي عايش في الغربة مع بابا وماما حياة حلوة، وهو متفوق جدًا، لكنه انطوائي مابيكلمش حد ولا عايز يعرف حد، لحد ما المدرسين وإدارة المدرسة بتطلب من والديه الرجوع لمصر علشان يحافظوا عليه، وبنكتشف بعد كده قد إيه كان الولد الذكي ده عامل اللعبة دي كلها علشان يرجعوا مصر، لكن يا ريتهم ما رجعوا، هجم عليهم حرامية وقتلوا أبوه وأمه قدامه، واقترب هو من الموت قوي، ومن ساعتها بقى عنده القدرة على إنه يعرف ميعاد موت الناس.

الرواية بتدخل في أحداث كتير متداخلة (مش معقدة قوي) يعني الفكرة حوالين الصحفي اللي بيعرف ميعاد موت الناس والبوليس بيطارده، بس لازم نقول أن الرواية مكتوبة ببساطة شديدة، يعني مافيهاش لعب فى اللغة، نقدر نقول عليها رواية بسيطة ممكن يقراها مختلف الأعمار ويستمتعوا بيها، وممكن كمان تبقى أقرب للشباب الصغير من أن يقراها ناس كبيرة، الرواية مش كبيرة ممكن تخلصوها في قعدة أو قعدتين، والأحداث هتسخن بعد كده.. بس أحيانًا هنسيب لكم الباب مفتوح علشان تعرفوا هو هيفضل ينجم صح، ولا هيقع في غلطة تخلي الدنيا بايظة.. طبعًا مش هنقولكم ونسيبكم تقروا الرواية.

وأسيبكم تعيشوا مع الرحلة، ومع السؤال هل التنجيم حرام ولا حلال، وفعلًا تعمل إيه لو عرفت منجم؟ هل هتروح تسأله على ميعاد موتك؟ ولا هتستنى الموضوع يحصل لوحده؟ الرواية رحلة مش هتحس معاها إنك زهقان..