The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

كتب
جدران

جدران: السجن.. الخيال.. الجدران

  • ديوان شعر
  • من الآن
  • عربي عربي
  • 15 EGP
  • مكتبة ديوان و
تم التقييم بواسطة
Ahmed Abd El Gawad
قيم
قيم الآن
جدران: السجن.. الخيال.. الجدران

أول ما تقرأ العنوان نعتقد أنك هـ تحس بفكرة السجن.. سواء السجن الاختياري أو الإجباري.. يعنى ممكن المجتمع يسجنك فى عاداته.. ممكن أهلك يسجنوك بطريقة تفكيرهم.. حاجات كثير.. لكن جدران هنا لها معنى ثانى خالص مرتبط بالسجن بس بعيد عنه.. هاه صعبة؟

نقول لكم.. “جدران” هنا بـ تتكلم عن سجن الروح فى الذكريات وسجن النفس فى التفكير بالمحبوبة اللى عايشة فى خيال الشاعر.. واللى شايف الذكريات..

“الذكريات قتلتني ظبيًا

على سفح المقطم يا حبيبة”

الجملة دي على الرغم من أنها شعرية جدًا إلا أنها برضه دالة جدًا على توجع الشاعر وإحساسه بسجنه الداخلي.. سجن الخيال.

 

الخيال:

الخيال هو ضرورة الشاعر فى الحياة.. ما يقدرش يعيش من غيرها لازم يحس ويتألم –فى الغالب- وينتج لنا نصوص شاطحة فى الفضا بعيد عن الواقع.. ومحمود عبد الله سلامة قادر أنه يصنع الحالة دي بهدوء، قادر أنه يتعامل مع الخيال مش من منطلق شعري وبس.. لأ وكمان من منطلق صوفى صرف.. بمعنى أن الكتابة المرتبطة بالصوفية لها مقامات كثير.. والكتابة عند سلامة مرتبطة بالمعركة الصوفية الكبيرة (الخيال والمعنى) هو عاوز يتكلم عن حبيبته ومش عاوز يتكلم عنها.. عاوز يقول أن فيه حالة وجد وحياة وجمال عايش فيها وعاوز يقرب الناس من الحب الصوفي عن طريق الحبيبة الخيالية.. هو بـ يجرب فى الكتابة بخيالات كثير ساعات يغلبه الوجد فـ يجيب مصطلحات صوفية واضحة الدلالة “الكأس.. الفناء.. الطريق..من أحد سوى أحد.. العارف” وساعات الموضوع يختلف معاه تمامًا فـ يغيب مع المحبوبة غريبة الأطوار واللى بـ تلهب خياله وبـ تخليه يتكلم عنها كثير فى أوصاف لو تتبعناها فى الديوان هـ نلاقيها أوصاف نفسية أو هلامية يعنى مش بـ يحدد الملامح خالص.. عارفين ليه؟

لأن ببساطة مش البنت هى البطل البنت.. الخيال هى البطل الحقيقى عند الشاعر ومن هنا لازم نعرف إيه حكاية السجن.. الخيال.. الجدران.

 

الجدران:

ليه اختار الجدران سؤال قولناه فى الأول لما بـ يخاطب الحبيب الأبدي بـ يقول له: “يا سؤالي والإجابة.. والجواب بلا سؤال” هنا الشاعر المسجون فى خياله مع المحبوب عارف ومتأكد أن سجنه اختياري هو عاوز السجن داخل الجدران علشان هو اللى صنع الجدران وهى اللى خلته يلاقى محبوبه.. يعنى يلاقى السؤال والإجابة.. وبالتالى الجدران فى الديوان مرحلة علشان يوصل مرحلة بدأت بالذكريات وبعدين المسافة وبعدين السؤال وانتهيت بذكرى قد تعود وقد لا تعود لكنه يصر على العودة لجدرانه اللى لقى فيها النور الأول نور البصيرة أو نور الله علشان يعرف طريقه ويرجع للناس بديوان يسميه “جدران”.

عجبك ؟ جرب

ديوان "لماذا تركت الحصان وحيدًا" لمحمود درويش.

عن الكاتب

محمود عبد الله سلامة محامي ومدير مكتب سلامة للمحاماة.. وصاحب مؤسسة هوية للثقافة والنشر والإعلام.. صدر له ديوان "جدران" وله تحت الطبع ديوان "كتاب الموتى" ورواية "الذاكرة".

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح