The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

شريف وطارق والأب إمام أبو العزم، وأبطال تانيين كتير في الرواية اللي هنتكلم عنها النهارده، كان عليهم كلهم يدفعوا تمن كبييير قوي، عارفين ليه؟ علشان يتأكدوا من حقيقة واحدة بس، إنهم ريشة في مهب الريح، أو عروسة بتحركها يد القدر زي ما هي عايزة.

كلنا عايشين حياتنا وبنخطط لها، كلنا عندنا أحلام وممكن موقف واحد يغير حياتنا كلها، ممكن قرار يودينا لمنطقة تانية خالص، ممكن حالة من الحب نفقدها أو نتمناها أو تجيلنا ونتمسك بيها تبقى هي الأصل في تغيير سلوكنا.

رواية صاحب المقام، بتحكي عن دكتور كان عايش حياته عادي جدًا بيشتغل وراضي بشغله، وبيدور على بنت الحلال اللي لقاها في فرح واحد من أصحابه، ولما قرر يتقدم لها كانت سافرت، تفتكروا عمل ايه سابها، أبدًا سافر وراها في حالة عشق عجيبة وطلب إيديها واتجوزها.. لحد هنا والرواية عادي يعني قصة حب لطيفة، بس لسه فيه جديد، قرار أخده إمام أبو العزم خلاه يتحول لواحد من أشهر رجال الأعمال في مصر، وبدأت الإمبراطورية بتاعته تتوسع وتكبر ويزيد هو في الشغل ويغرق فيه وينسى كل حاجة إلا شغله وشركاته، قصة كفاح يعني، بس ماتقلقوش إحنا ماحرقناش الرواية لسه فيه كتيييير قوى، وحاجات ومواقف وناس بتتغير وراجل بيتحول من حال لحال تاني خالص، علشان تعرفوا كل التفاصيل لازم تقروا الرواية طبعًا.

لكن قبل ما تقروها لازم تعرفوا إن المخرج ياسر نبيل اللي كتب الرواية شاطر في السرد جدًا، واللغة بتاعتها ممكن نقول عليها لغة جيدة، هو بيحكي قوي، بيحكي ومعتمد على الحكاية يعني بيكتب ومتخيل إن فيه حد قدامه قاعد وعمال يحكي له، ممكن ده يضايقكم شوية، وممكن تلاقوه حلو، القرار في النهاية لكم، لكن لازم تعرفوا إن أهم حاجة بتميز الرواية دي، إنها بتخليك تتفرج على المشاهد ويمكن ده علشان اللي كاتبها مخرج ومهتم طبعًا بالمشاهد والتفاصيل الكتيرة قوي زي نوع الساعة اللي لابسها البطل وبيتحرك إزاي ولون البدلة إيه، والكرافات، وجايبهم منين، وكده.

الصور في الرواية متفصلة كويس، ومعمولة بطريقة تخليك مهتم بالمشهد كله، واللغة العامية داخلة مع الفصحى في الراوية، العامية هي لغة اللي بيتكلم لغة الحوار يعني، ومتاخدة من اللي بنقوله زي:النهارده أنا فتحت لك الطريق، والباقي عليك أنت يا وحش.

الرواية حلوة لكن طويلة داخلة على 500 صفحة، وده عايز نفس طويل في القراية، اعملوا كباية شاي، واقعدوا ساعة عصاري كده واقروا الرواية.