-
يوسف نبيل
-
روايات
-
من الآن
-
عربي عربي
-
15 EGP
-
مكتبات وسط البلد
Ahmed Abd El Gawad
تراتيل مقدسة:
ما أظنه خطيئتى يصير فضيلتى.. سامحت كل خطاياى وارتضيت محبتى.. وأنت ترسم لى معانى الحب الجديدة.
الجمل اللى فاتت دى هى أجزاء من أول 3 صفحات فى رواية مقام العشق.. وإحنا سميناها تراتيل مقدسة لأنها واخدة قوى من روح التراتيل اللى فى التوراة.
اعرف الأول:
قبل ما حضرتك تقرأ الرواية لازم تعرف الأول أنك مش أمام رواية.. أى نعم أنت أمام خدعة اسمها رواية تقدر تقول عليها حالة سردية أو حالة من الحكى بين اثنين بـ يحكوا مواقف متشابهة.. متشابهة حد التطابق، بـ يحكوا عن حالات إنسانية مختلفة.. حالات كلها بـ تدور حولن الـ… لازم تدور وتقرأ علشان تعرف.
اعرف:
تعالى نبدأ من العنوان “فى مقام العشق” أول حاجة لازم تكون فى وعيك لما تقرأ الرواية دى هى أن المقام هنا مقصود به تشبيه مقامات الصوفية.. وللصوفية مقامات وأحوال.. والمقام حالة بـ يوصل لها العابد بعد رحلة طويلة جدًا من العبادة والتقرب.. التقرب هنا عن طريق العشق.
سؤال:
هو العشق تقرب من الله؟ إجابة السؤال ده عند الناس بمستويات كثير:
المستوى الأول: هو أنا لما أشوف واحدة يبقى كده بـ اتقرب إلى الله (إيه الجنان ده)، المستوى الثانى: الحب حاجة والتقرب لله حاجة ثانية خالص، المستوى الثالث: يا سيدى وإحنا مالنا المهم أنك تحب وتتحب، المستوى الرابع: ده كلام من كلام الصوفية الناس دى فى عالم ثانى. المستوى الخامس: العشق مقام ما حدش يقدر يوصل له إلا اللى بـ يطيع بجد.. ربنا بـ يفتح لك طرق كثير علشان توصل له.. منها طريق الحب لو عرفت توصل له بالحب يبقى أنت كده وصلت، اثبت على طريقك وكمل.
الثنائى:
يوسف نبيل وزينب محمد اثنين من الروائيين الشباب اللى عندهم مقدرة على الكتابة بشكل مختلف، شكل يقدر يدمج حاجات كثير مع بعض.. فى الرواية ما تقدرش تفرق بين صوت الأنثى (زينب) والذكر (يوسف) لأن الاثنين قادرين يعيشوا الكتابة فى معناها الكبير.. كتابة بـ تعبر الحواجز.. بـ تحاول تقول للإنسان أنك قادر على البعد عن القلق.. أنت قادر أنك تصنع سلامك بنفسك.. يعنى مزيج من الصوفى على الواقعى على اللى بـ يحصل فى حياتنا من تفاصيل لها علاقة بالإحساس فى المقام الأول.. تفاصيل تخرج بك من الظاهر وتروح للباطن.. تروح للنفس البشرية وتحاول تحللها وتحاول توصل لمستوى روحي عالي هو فعلًا مالوش علاقة بالطقوس الدينية لكنه بـ يرسم طريق واضح لحالة الإنسان لما يحب.. الإنسان فى مقام العشق.
*أرسطو