The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

بدأ الإهداء إلى: أمى.. أخى.. أبى.. ابنى… الشجر المثمر طوال العمر.. معانا روائى مرتبط بعائلته جدًا زى ما هو واضح من الإهداء ومرتبط بالمكان جدًا زى ما هـ نشوف مع بعض فى المجموعة القصصية اللى اختار لها اسم عجيب حبتين “قريتنا تصنع أسطورة” ومع أنها آخر قصة فى المجموعة لكن إحنا عاوزين نبدأ بها الكلام لأنها بـ تحكى عن “يوسف” شاب عجيب فى الغالب “مريض نفسيًا”.. آه والله هـ نقول لكم هو بـ يدور فى الليل على الجنيات علشان يصحى الصبح يحكى عنهم.. وبـ يحب يقعد لوحده.. ومش بـ ينام بالليل وبـ يمشى يسمع إيه اللى بـ يحصل وراء الشبابيك فى قريته وحكايات النساء أكثر حاجة بـ يحبها.

المهم بـ يغير محمود أبو راجح طريقة الحكى بعد كده وبـ يبدأ يعمل مزج بين أسطورة بـ تحكى عن أسد بـ يحاول يأكل امرأة، وحبيبها بـ يدور عليها ولما ما يلاقيش غير شالها اللى فيه الدم يقتل نفسه ولما ترجع الحبيبة لشجرة التوت الأبيض اللى مات تحتها حبيبها تقتل نفسها برضه.. وتخليدًا للذكرى تتلون شجرة التوت باللون الأحمر… وفى وسط الحكى عن الأسطورة بـ يحكى لنا عن يوسف اللى طلع شجرة التوت علشان يأكل منها ويملأ جيوبه.

إيه العلاقة بين الاثنين؟ صعب أنك تخمن، صراحة إحنا مش شايفين علاقة غير شجرة التوت، المهم يوسف بـ يحب يشتم الناس ويقول لهم عن اللى بـ يسمعه طوال الليل وبعد ليلة التوت بـ يتعب ويموت وما حدش عارف إيه سبب موته.

نقف هنا شوية ونقول لكم أن المجموعة فيها 16 قصة زى “حنين وعطر قديم وميعاد”.. أسلوبه فى الكتابة صعب لأنه بـ يمزج بين اللغة الرصينة وتداخل الحكى مع بعضه وبـ يعتمد على ذكاء القارئ بشكل كبير، نهاية قصصه غريبة والمجموعة ممكن نصنفها بكتابات ما بعد الحداثة اللى فيها كثير من الغرابة وفيها حكى عن حاجات كثير عن المرأة والبحر والأب القوى والأم الحنونة والحب والأسطورة اللى ما كملتش.

الغلاف لوحة تشكيلية واخدة من روح القصص فيها بيوت القرية وناس ملامحها مش واضحة وألوان متداخلة مع بعض.

نأخذ على الكاتب أنه أحيانًا بـ يدخل مشاهد جنسية غير موظفة فى القصة ونأخذ عليه الغرابة أحيانًا دون مبرر.. لكنه فى النهاية كاتب شاطر وبـ يمتلك لغة قوية وسرد سهل.