-
ديوان شعر
-
من الآن
-
عربي عربي
-
15 EGP
-
مكتبات وسط البلد، ومكتبة ديوان والشروق
Ahmed Abd El Gawad
الديوان:
"لسه جميلة" ديوان جديد للشاعر وليد عبد المنعم، وفيه جزئين كبار: جزء الفصحى وجزء العامية، وبـ يحاول فيه الكلام عن الأنثى بشكل مختلف.. تعالي في رحلة سريعة للجزئين ونشوف وليد عاوز إيه.
الفصحى:
جزء الفصحى بـ يبدأ بقصيدة اسمها "العشق من الجهة الأخرى لقلبك":
أحبك جدًا
وأعلم أن هواك محض اختياري
وأفهم جدًا أن غرامك كان انتحاري
لكنني وبرغم كل هذا أعترف بأني متعبة
أحبك جدًا
وأقدر أنك كنز فرعوني
البداية كانت بالنسبة لنا غير مشجعة وده راجع إلى حس الشاعر الراحل "نزار قباني" في الديوان خاصة البداية اللى فيها "أحبك جدًا" وهي أغنية غناها كاظم الساهر من أشعار نزار قباني، لكن قررنا ندخل في الديوان أكثر ونشوف وليد بـ يعمل إيه.
لما دخلنا في الديوان أكثر حسينا أن وليد مش مصطنع لكن دي حالته فعلًا هو بـ يحاول يستنطق الأنثى بكل الأشكال وبكل الكلمات والصور، بـ يحاول يشوف الأنثى الشهية (شهية حتى إرهاق الشهوة) والغامضة (في نظرتك غموض لندن) وهي الجالسة على محراب البابا وهي التي تحكم عالم مريدين عينيها، هو شايف الأنثى من منظور نزاري أصلًا، بـ يشوفها في جنونها وحلمها وجمالها ورقتها وهدوئها، بـ يشوف جسمها وقلبها وروحها وتفاصيلها، عاوز يقول كل حاجة عنها.. في جزء الفصحى هـ نلاقي قصائد (تروبيكا – سيدة المقهى – مقارنة بين الشعر والويسكى.. إلخ)
العامية:
لازم نقول أن وليد موهوب في العامية أصلًا لأنه ببساطة بـ يبدأ:
اجرى يا نيل من أسوان ولحد المالح
اجرى يا نيل اروي غصون الشجر الطارح
شايفين وليد قادر يعبر هنا بشكل مختلف وبقدرة عالية على ضغط المعنى وكتابة بشكل مختلف، وكمان قدرة على الصورة البسيطة:
(كل طقم وله حكايات
خشب الدولاب عارف كثير
حافظ تاريخ البرفانات
حبة تراب الذكريات)
هنا شايف الموضوع بعين ثانية وده اللى لازم يكون عند الشاعر، ولازم الشاعر يأخذ باله من التراكيب المختلفة ومن الصور الجديدة وكمان يكون بسيط لكنه قادر على التعبير:
طعم الوطن ماسخ
واقف في حلق الزور
مشوار بقى واسخ
وناسه حانيه ضهور
كان كالأساس راسخ
صار الوتد مكسور
هنا رؤية مختلفة للشاعر بـ يتكلم فيها عن الوطن وعن الحلم وعن الناس اللى مظلومة فيه، ولازم نقول أن اللغة مختلفة في العامية كثير عن الفصحى، وكمان تراكيبه البسيطة وصوره المحملة كلها حاجات بـ تعطي إشارة أن وليد لازم يكتب عامية بدل الفصحى.