The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

الكتاب
بـ يقول أنه هـ يتكلم عن “واقع مرير” حسب كلام المؤلفة فى مقدمة الكتاب،
وبكده بـ يظن القارئ أنه هـ يتكلم مثلاً عن معتقلات أمن الدولة والرعب والإرهاب
اللى بـ يحصل فيها وقصص التعذيب وفنونه، لكن المقالات طلعت أخف بكثير من العنوان
المرعب اللى اختارته المؤلفة.

المقالات
تنوعت بين الجيد والعادى لكنها اتفقت فى أنها عبارة عن مقالات قصيرة
“كبسولة” بـ توصل رسالة معينة ومحددة للقارئ.

الكتاب
بـ يتكون من 24 مقال قصير بس مش ساخر تمامًا زى ما الكاتبة كتبت على الغلاف، لأن
الكتابة الساخرة بـ تكون كتابة ناقدة بخفة دم ودى موهبة مختلفة عن مجرد الكتابة
الناقدة العادية وده خطأ تصنيفى وقعت فيه الكاتبة من وجهة نظرنا بالإضافة إلى أنها
قالت فى المقدمة أن المقالات بالعامية المصرية وحصرت نفسها فى إطار العامية فى حين
أن بعض المقالات مكتوبة بالفصحى، وفصحى جيدة مش مهزوزة ولا مرتبكة وإن كان فيها
بعض الأخطاء اللغوية زى مقال “ثورة اختفت وثورة تموت” اللى بـ تتكلم فيه
آية سعد الدين عن ثورة يونيو ومجلس قيادة الثورة ونسبة تحقيق الثورة لأهدافها
ومثلاً قالت آية فى المقال: يوسف صديق رجع للظل كما ينبغى أن يفعل العقلاء حينها
فهو قد أدى واجبه وحين عارضه الجميع واتهموه بأشياء كثيرة وكما يحدث للعظماء دفع
ثمن ولائه لمصر، صلاح سالم رغم لسانه اللاذع ورعونته إلا أنه لم يكن يخشى فى الحق
لومة لائم.

بالإضافة
إلى أن الكاتبة كانت أحيانًا بـ تحط إفيهات لمجرد تماشى الكتابة مع فكرة المقال
الساخر اللى عاوزة تكتبه زى مثلاً مقال: “يعنى إيه مصر الجديدة” المقال
فى مجمله جيد وبـ يتكلم عن كل حاجة وعكسها زى: الجيش والشعب إيد واحدة بس الإيد
ممكن تلطشنى عادى، الشرطة فى خدمة الشعب علشان تطفح أهله اللقمة، لكن مافيش أى
داعى أو مبرر من وجهة نظرنا لجملة “مصر اليوم فى عيد بس اوعى الفحت لتقع
تحت” ولا حتى على سبيل الدعابة!

ما
نقدرش ننكر أن فيه مقال عجبنا جدًا موضوعه وفكرته وطريقة عرضه هو مقال “إع
لاميين” اللى فسرت من خلاله آية سعد الدين أن العاملين بالمجال الإعلامى
اسمهم “إع لاميين”، و”الإع” بـ تعبر عن استياء الشعب من
النفاق والتطبيل اللى بـ تمارسه وسائل الإع لام، و”لاميين” لأن فعلا
المجال بقى بـ يلم أى حد وبقى لامم ناس بـ تتكلم في أى حاجة وخلاص.

الكتاب
بـ يعبر عن كاتبة مبتدئة هـ تحتاج تتعب على موهبتها علشان تنميها وواضح أنها قارئة
جيدة لأنها استعانت بقراءتها فى تكوين آرائها وفكرها.