The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

كتب
موافى والسندريلا

موافى والسندريلا: عاشت وماتت مثيرة للجدل

  • سيد الحرانى
  • واقعية
  • من الآن
  • عربي عربي
  • 20 جم
  • عمر بوك ستور- مكتبة البلد- "أ" بوك ستور
تم التقييم بواسطة
Heba Hasab
قيم
قيم الآن
موافى والسندريلا: عاشت وماتت مثيرة للجدل

نعتقد
أن كلنا وإحنا صغيرين شوفنا مسلسلات رأفت الهجان وجمعة الشوان وتضحيتهم لبلدهم
والمخاطر اللى واجهوها، وكلنا تمنينا نبقى زيهم ونعيش غموض الجاسوسية ومتعتها
“من وجهة نظرنا المتواضعة” لكن عمرنا ما فكرنا فى الجهاز اللى بـ يختار
الناس دول وبـ يدربهم وبـ يكون مسؤول عنهم: جهاز المخابرات، وحتى لو كنا فكرنا طبعًا
ما كناش هـ نعرف حاجة، لأن الجهاز بـ يحاط بطبقات عازلة من السرية بـ تمنع الناس
العاديين أنهم يعرفوا عنه أو عن العاملين فيه أى معلومات.

كتاب
“موافى والسندريلا” بـ يتعرض لجانب من كيفية العمل داخل جهاز المخابرات
فى فترة الستينيات والسبعينيات وده من خلال نص التحقيقات مع ضابط المخابرات
“موافى” بتهمة التسبب بشكل من الأشكال فى هزيمة 67 والتحقيق ده كشف إزاى
كانت المخابرات بـ تستدرج أى شخص هى عاوزاه للعمل معاهم خاصة لو كان من الشخصيات
العامة، ونص التحقيق استخدمه الكاتب بشكل أساسى للكشف عن عمل السندريلا سعاد حسنى
مع المخابرات بعلم الضابط اللى بـ يحمل الاسم الكودى “موافى” واللى اسمه
الحقيقى “صفوت الشريف”.

موافى
بـ يعترف فى التحقيقات أن كان فيه حاجة اسمها “عملية كنترول” بـ تتم على
الشخصية اللى المخابرات عاوزة تجندها يعنى كانوا بـ يتحروا عن الشخصية دى كويس
ويعرفوا إيه الأشياء اللى بـ تحبها أو طبيعة الناس اللى بـ تحب تتعرف عليهم
ويزرعوا فى طريقها حد بالمواصفات اللى بـ تحبها لحد ما تقع فى الفخ ويعزمها فى
بيته ويقيم معاها علاقة وطبعًا كل الأحداث بـ تتصور فيديو للضغط على الشخصية فيما
بعد، وكده يبقوا عملوا عليها “كنترول”.

فى
حالة سعاد حسنى كان “الكنترول” عن طريق ضابط مخابرات فى قسم الترجمة اسمه
“ممدوح كامل” وكان متقن للغة الفرنسية بحكم عمله وكمان كان على قدر من
الوسامة خلاه يقدم نفسه لسعاد على أنه فرنسى ولما راحت معاه البيت هجموا عليها وهى
في وضع غير لائق واتهموها بالتعاون مع جاسوس فرنسى (اللى هو ممدوح كامل) والعمل
لحساب مخابرات أجنبية وتم القبض عليهم هما الاثنين وبعدين طلبوا من سعاد العمل
لحساب المخابرات المصرية بدل تقديمها للمحاكمة بالتهمة السابق ذكرها، وبعد
موافقتها بفترة صدر أمر من الظابط “حسن عليش” بوقف التعامل مع سعاد
لأنها بـ “تتكلم مع ناس كثير عن أنها بـ تشتغل للمخابرات”.

الكتاب
بـ يقول كمان أن بخلاف التصوير كان فيه عمليات تسجيل صوتى بـ تتم بأمر صلاح نصر
“رئيس جهاز المخابرات وقتها” لشخصيات عامة وفنانين زى فريد الأطرش
ودكتور عبد الحميد الطويل زوج مريم فخر الدين وغيرهم، لكن أشهر عمليات
“كنترول” كانت لسعاد حسنى وشريفة ماهر واعتماد خورشيد اللى بـ يقول
الكتاب أنها أصبحت زوجة لصلاح نصر فيما بعد.

سبب
تناول الكتاب للموضوع ده هو إعادة الكلام فى قضية مقتل سعاد حسنى بعد القبض على
صفوت الشريف وإعادة الحديث عن المذكرات اللى كانت بـ تكتبها سعاد قبل وفاتها واللى
كان بـ يسجلها مراسل الإذاعة اللندنية BBC “عبد اللطيف
المناوى” واللى بـ يُقال أنه اتصل بصفوت الشريف وقال له اللى في المذكرات
وبعدها رجع مصر وبقى عنده برنامج خاص به ثم بقى وزير إعلام.

طبعًا
لسه فيه مفاجآت كثيرة فى الكتاب مش عاوزين نحرقها لكن نحب نذكر أن
“جانجاه” أخت سعاد تقدمت بطلبات للنائب العام فى السنوات اللى فاتت بـ تؤكد
فيها أن سعاد تم قتلها وبـ تسأل سؤال فى منتهى المنطقية: إزاى سعاد وقعت من العلو
ده وماتت من غير ما تنزل ولا نقطة دم؟ وأجابها بعض الأطباء أن ده بـ يكون فى حالة
وفاتها قبل السقوط وبكده يكون الدم تجمد، وكمان ليه سعاد اختارت تموت بالشكل ده
بالذات مع أنها مثلاً كانت ممكن تأخذ جرعة زائدة من الأدوية اللى بـ تأخذها؟!

عجبك ؟ جرب

"المخابرات وفن الحُكم" لأنجيلو كودفيلا، و"مذكرات نائب رئيس المخابرات المصرى عبد الفتاح أبو الفضل".

عن الكاتب

سيد الحرانى عمل فى أكثر من مؤسسة صحفية منها "المصرى اليوم" و"الفجر" ومهتم بكتابة مذكرات الشخصيات العامة وتعاقد مع رجل الأعمال "أحمد الريان" على كتابة مذكراته، وصدرت له كتب "الجماعات الإسلامية من تانى"، و"وطن بيهنج" و"وعرفت الإسلاميين" وله تحت الطبع رواية "نفس" ورواية "أشهد أنى أحبك".

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح