The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

كتب
موسم الكبك

موسم الكبك: رواية تأتى من الواقعية السحرية

  • روايات
  • من الآن
  • عربي عربي
  • 2 EGP
  • مكتبات قصور الثقافة
تم التقييم بواسطة
Samah Nageh
قيم
قيم الآن
موسم الكبك: رواية تأتى من الواقعية السحرية

رواية “موسم الكبك” للكاتب والباحث الأدبى أحمد إبراهيم الشريف… من عنوان الرواية قد تستغرب عنوان المقال وقد تنجذب إليها ويغلبك الفضول لحد ما تعرف يعنى إيه “كبك”، وده أول حاجة أثارت فضولنا تجاه الرواية، لما تقرأها هـ تعرف أن موسم الكبك هو موسم صيد لكن مختلف شوية لأن الصيد فيه بـ يكون فى الليل فقط والشبك المستخدم فى الموسم ده بـ تكون فتحاته واسعة علشان السمك الصغير يقدر يفلت من الشبكة فالصيادين يقولوا كفاية عليه سواد البحر فى الليل.

بـ تبدأ الرواية بوصف الكاتب للصيادين فى موسم الكبك عن طريق رسم صورة شكلية لكنها بـ تمهد بشكل كبير لوصف داخلهم، فهو وصفهم بأنهم يستقبلون الليل بصدورهم العارية وشايهم الثقيل المرّ وسجائرهم القليلة.

بـ يتناول أحمد إبراهيم مستويات مختلفة للحكى فى الرواية فـ يبدأ بالحكاية الواقعية اللى بـ تدور أحداث الرواية حولها وبـ تحكى عن السفينة السياحية اللى بـ تخترق شباك الصيادين الفقراء فى النيل بإحدى قرى الصعيد واللى أدى بعد كده لثورة الأهالى اللى على خلفيتها يُقتل سائح، وبعد كده بـ تقبض قوات الأمن على رجال القرية وتسجنهم فى سجون أمن الدولة، وبعدها بـ يمزج بين الواقع والواقع الخرافي وبـ يظهر ده فى حكاية “حياة” المرأة الأسطورة اللى نبتت من دمائها ثلاث نخلات فى القرية وتتحمل ابنتها قصة أمها المأساوية اللى قتلها أبوها فى حاثة شرف.

وعلى طول أحداث الرواية بـ يبرز الكاتب الجوانب الإنسانية عند مجموعة من البشر الفقراء، وبـ يصور إزاى بـ تتحكم فيهم السلطة والمال وإزاى بـ تعبث بمصائرهم وهنا الكاتب بشكل غير مباشر بـ يخلى القارىء يفكر فى موقف الصيادين من السمك الصغير وإزاى الصيادين بـ يرحموا السمك الصغير وبـ يسيبوه يفلت من الشبكة وبـ يخليهم يقارنوا بين الموقف ده وبين موقف أصحاب السلطة والمال من الفقراء اللى ما بـ يأخذوش من الدنيا إلا الفتات.

فى رواية “موسم الكبك” بـ تكثر الدلالات، فمثلاً “الضى” فى الرواية هو الأمل المفقود أو بداية الطريق اللى بـ يبحث عنه فى كل الحكايات فى الرواية ولكن كلما يقترب من الأمل أو الضى بـ ينطفىء فجأة لما يتغلب الحزن على الحكاية فـ تصبح البداية اللى بـ يروح إليها الكاتب فى الرواية هى نقطة نهاية بعد ما وصل إليها منهك.

الراوي فى الرواية مشاهد على طول ولكنه بـ يمشى مع الشخصيات خطوة بخطوة فـ نلاقيه يقول مثلاً: “حتى نعرفهم ونعرف أنفسنا”.

أما عن الشخصيات فى الرواية، فكانت تبدو منعزلة عن واقع المدينة ما يعرفوش عنها أى شيء غير اللى بـ يحكيه لهم القادمون من المدينة.

ممكن يكون عنوان الرواية فى البداية غريب على القارىء لكن الغلاف إلى حد كبير نقدر نستشف منه مضمون الرواية، ولما نقرأها هـ نلاحظ ده بشكل كبير وهـ يزيد إعجابنا باتساق الغلاف مع الرواية.

عجبك ؟ جرب

"فستان فرح" لرباب كساب.

عن الكاتب

أحمد إبراهيم الشريف، كاتب وباحث أدبى صدرت له أول رواية "موسم الكبك" عن الهيئة العامة لقصور الثقافة ضمن إصدارت سلسلة كتابة.

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح