The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

كتاب جديد صدر منذ أيام للناقدة والأديبة نوال السعداوي تحت اسم “مَلِكٌ وامرأةٌ وإله”.. مجموعة من المقالات والقصص كتبتها نوال على مدار العامين الماضيين وبـ تجمعها في 3 فصول مختلفة، وزي ما معروف عن نوال السعداوي بأنها من أكثر المدافعين عن حقوق الإنسان وحرية المرأة، في كتابها الجديد بـ تواصل تمردها ونضالها اللي يزيد عُمره عن 50 سنة من وقت ما فُصلت من عملها كطبيبة في القصر العيني بسبب آرائها الناقدة سنة 1955.
بـ تفتح نوال كتابها بفصل عنوانه “الكباري مع السلطة والمجتمع” بـ تتكلم فيه عن التغيير السياسي اللي بدأ يحصل في بعض البلاد العربية وموقع المرأة من التغيير ده، وإزاي كشفت قضية المرأة عن الازدواجية الأخلاقية والدينية والثورية، خاصة في موضوع التفرقة بين ثورة “الفقراء” وثورة “النبلاء” واعتبار ثورة الفقراء أنها أقل رقي وأقل شمولية، وكمان أن البعض يعتبر حركات تحرير المرأة موضوع مستورد من الكفرة!
وفي مقال بعنوان “الاحتقان الطائفي” تتحدث الكاتبة عن أسباب ظهور الفتنة الدينية والسياسية في مصر، وبـ تعتبر أن غياب العقل والخوف من التفكير أحد أهم الأسباب، وكمان استخدام تهمة التكفير في المعارك السياسية واستخدام الكتب الدينية في المصالح السياسية، وبـ تشير نوال إلى ظاهرة التيارات السلفية السياسية الدينية، وبـ تؤكد أنها موجودة منذ العبودية وقت ما كانت بـ تسيطر طبقة الأسياد على العبيد، وأن التيارات دي بـ تبرز في عصور الانحطاط الثقافي لتمرير قوانين طبقية استعمارية تنهب الشعوب باستخدام شعارات دينية تبيح قتل المفكرين.
“تحرير المرأة.. تحرير وطن” عنوان الفصل الثاني اللي بـ تتكلم فيه الكاتبة عن الدستور الإخواني الجديد، وتركز تحديدًا على حقوق المرأة في الدستور خاصة في عدم وجود مادة صريحة تساوي بين المرأة والرجل في جميع الحقوق والواجبات العامة والخاصة.. وبـ تقارن بين المرأة المصرية ونظيرتها التونسية اللي خرجت في مظاهرات حاشدة تعترض على المواد الظالمة المتعلقة بالمرأة في الدستور التونسي، ورفضها لكلمة “تكامُل” ومناداتها لوضع جملة صريحة تؤكد على المساواة الكاملة ومش التكامل مع الرجل، في حين أن المرأة المصرية اللي شاركت في الثورة زي الرجل ما حصلتش على أي شيء إلا الأذى!

تقول نوال أن كلمة العلمانية انتشرت مع الزحف الديني الأصولي في مصر والعالم، وأن النظام في مصر لا يختلف عنه في أمريكا وأوربا، وتستشهد بأنه حتى اليوم يقوم التعليم على المُطلق في المدارس الأمريكية والأوربية حسب الفكر المسيحي رغم انتهاء الحكم الكَنسي منذ قرون.
في الفصل الثالث “سقوط الأب ونزاهة القاضي” تحكي لنا نوال مجموعة من القصص المتعلقة كمان بقضية المرأة والسيطرة الذكورية اللي بـ تعاني منها في كل العصور.. ومن أبرز القصص “اغضبي ثوري.. ولا تستكيني”، عن أحد الأزواج اللي بـ يرفض أن تكون زوجته كاتبة ولها رأي، عاوزها بس زوجة لا أكثر، لحد ما أصبحت الزوجة بـ تمارس الكتابة في السر لمدة 20 سنة.
في القصة دي بـ تؤكد نوال على أن لولا كسر المرأة لحاجز الخوف وخروجها في ثورات ما تحرر العبيد حتى يومنا هذا.