The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

ابتسامة عريضة اترسمت على وجهنا وإحنا بـ نقرأ كتاب “يخرب بيت الحب” لأحمد رجب، وصلت أحيانًا لدرجة الضحك، والناس حولنا افتكروا أننا مجانين، كتاب دمه خفيف جدًا ومميز عن العلاقة بين الرجل والست، واخدها من كل جوانبها، لكن نقدر نقول أن الفكرة الرئيسية للكتاب عاوزة تقول لكل راجل: “خاف من الست وما يغركش غلبها أبدًا.

أحمد رجب رغم أنه رجل، لكن بـ يتكلم بلسان الستات طوال الكتاب، ومنحاز لهم بصورة غير مباشرة، لأن لغة الخطاب طوال الوقت للرجل اللي مش بـ يقدر، واللي بـ يتنازل عن حبه، واللي مش بـ يفهم يعني إيه ست مش مبسوطة، حتى إهداء الكتاب كان من الكاتب إلى والدته بخط إيده.

جمل الكتاب بالكامل تصلح كاقتباسات ممكن نستخدمها طوال الوقت، غير أنها مميزة، فهي حقيقية جدًا وبـ تعرفنا حاجات ما كناش نعرفها، عن نفسنا وعن الطرف الآخر، بطريقة سهلة ولغة بسيطة مافيهاش تعقيدات.

“لا تصدق الأغاني التي تقول أن الحب من غير أمل أسمى معاني الغرام، الصحيح أن الحب من غير أمل هو أسوأ معاني الغرام”، واحدة من نصائح كثير بـ يقدمها الكتاب، اللي بـ يقول للرجل: “الرجولة الحقيقية فروسية وأخلاق”، وكلامه عن أسباب فساد الحب، لكن رغم ده كله بـ نشوف في الكتاب بعض المعاني اللي بـ تنتقد بعض أنواع الستات، بطريقة مش حلوة، زي الوصف اللي قاله أحمد رجب عن الستات القوية اللي في مواضع الزعامة والتحكم، فوصفهم بأنهم “زعيمات” ونصح بالابتعاد عنهم.

فيه أفكار في الكتاب بمليون جنيه، زي الفقرة اللي بـ يقول فيها رجب: “والأمن النفسي مهدد دائمًا عند المرأة، ليس فقط لانعدام الثقة في الرجل، ولكن لأن هناك دائمًا في هواجسها امرأة مجهولة سوف تستولي على رجلها، حتى وهي في عز الأمان مع رجلها تشعر بعدم الأمان، تخشى أن يفك ذراعيه من حولها ويذهب إلى الأخرى، وتخشى الساعات التي يغيب فيها عنها وإذا عاد سعيدًا إلى البيت انقبض صدرها فربما كان يقضي وقتًا طيبًا مع المرأة المجهولة، وإذا عاد مكتئبًا فاللقاء مع غريمتها المجهولة لم يكن ناجحًا”.

“خديه على قد عقله وحسسيه أنه مافيش زيه، حتى لو كنتِ أشطر منه اعملي مش فاهمة واطلعي به السماء علشان يبقى مبسوط، نصيحة جنهمية بـ يقدمها أحمد رجب لقارئاته من الجنس اللطيف، وبـ ينصحهم أنهم ما يتعاملوش على طبيعتهم أوي علشان مش كل الرجالة بـ تتفهم ده، وبـ يحتاجوا معاملة شبه معاملة الأطفال في أحيان كثيرة.

روشتة من 251 صفحة، بـ تعلم اللي يقرأهم حاجات كثير، وترسم على وجهه ابتسامة عريضة، فعلاً كتاب ممتع ننصحكم بقراءته.