The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

فتح من سنة تقريبًا في شارع مصر حلوان الزراعي قريب من أبراج عثمان اللي على كورنيش المعادي، مكان حيوي وأصبح وجهة ناس كثير بـ تدور على مطاعم وأماكن للخروج في المعادي والمناطق القريبة منها، كلمة “زعتر” في اسم المحل كانت كفاية أننا نعرف أن فيه أصول سورية للطعم، مطعم “زيت وزعتر” صغير الحجم كبير العطاء وغزير الإنتاج، سهل أنك تخمن أنه ناجح ومتميز بعد ما تقف أمامه 5 دقائق وتشوف إقبال الناس عليه. شكله ما يفرقش كثير عن أي مطعم شاورما سوري فتح مؤخرًا، تقريبًا مافيش في شكله أي حاجة مميزة، عربة الشاورما الكبيرة على أبواب المحل، وفرن كبير للمناقيش والبيتزا، وكام ترابيزة للجلوس على الرصيف المقابل للمحل، ولحسن الحظ الشارع واسع كفاية أن الناس تقف أمامه بالعربيات وتعمل الأوردر بتاعها.

مطعم “زيت وزعتر” بـ يعمل بجانب الشاورما والفتة أطباق ووجبات متنوعة من التشيكن رول والمسحب والشيش والمشويات بأنواعها، وبـ يعمل كبسة وأرز بالجمبري وباستا وبيتزا إيطالي عادية، وبعض أنواع الشوربة والمقبلات الشامية. من الأكلات المشهورة هنا الحواوشي الإسكندراني بالخضروات (19 جنيه) اللي عليه إقبال غير عادي، تقريبًا الناس بـ تطلبه جنب أي أوردر تعمله كأنه مقبلات، نفس الكلام للمناقيش بالزعتر والحلوم والسبانخ (15 جنيه) بـ يعملوها حلوة قوي، وما يخفاش على حد أن الشيف هنا سوري طبعًا والمذاق لا غبار عليه.

ولما عرفنا أن الشيف الثاني اللي بـ يعمل البيتزا كان من ضمن الشيفات اللي اشتغلوا في فندق الفور سيزونز، وبعد ما الجرسون اقترح علينا البيتزا كواحد من أفضل الأصناف اللي بـ يعملوها في المطعم، اختارنا وجبة متنوعة ومالهاش علاقة ببعض، عبارة عن وجبة دجاج مسحب مكونة من نصف دجاجة مشوية وأرز وبطاطس محمرة وثومية وعيش بوري (40 جنيه) وطلبنا بيتزا بشاورما اللحم “علشان نبقى جربنا الشاورما برضه” الحجم الكبير (40 جنيه) وجنب الأطباق الرئيسية جربنا التبولة (10 جنيه) اللي بدأنا بها وجبتنا وكانت ممتازة وكميتها وفيرة جدًا وتنفع وجبة لوحدها للنباتيين. المسحب تتبيلته خطيرة ولحم الدجاج نضر وشكله يفتح النفس، والبطاطس المحمرة هي الأفضل في أي محل أكلات سريعة زرناه من شهور. البيتزا المفروض أنها أكبر حجم ومع ذلك كانت صغيرة بطريقة ملفتة، حلوة جدًا ومخدومة بكمية كبيرة من الجبن والشاورما والخضروات، لكن حجمها الصغير كان مش مفهوم، ومش فاهمين الحجم الصغير والمتوسط  ممكن يبقى قد إيه!

لكن ده ما يمنعش أننا استمتعنا بوجبتنا في “زيت وزعتر” رغم قعدتنا في الشارع والخدمة الأقرب للمستوى الشعبي، لكن أدب العاملين ووجودة الخدمة خلونا سعيدين بالتجربة، وكان نفسنا نجرب منقوشة العسل باللبنة ونحلي بها بعد الأكل بس بجد شبعنا جدًا وما كانش فيه مكان.