-
شارع عبدالله دراز
-
مأكولات بحرية
-
Waleed Abuarab
بعد ما توغلنا شوية في شارع نبيل الوقاد في منطقة أرض الجولف اللي مش بـ يعدي شهرين أو أقل إلا لما بـ يفتح أماكن جديدة، كنا بـ ندور على مكان نكتب عنه ولاحظنا أن كل أسماء الأماكن مألوفة فـ بدأنا ندخل في شوارع جانبية لحد ما وصلنا لشارع سمير مختار ومنه لعبد الله دراز ووقعت عنينا على مكان جديد شكله فخم جدًا بواجهة باللون الأبيض ومكتوب عليه باللون الأزرق المضيء “سموكة” بالفونط اليوناني المميز، ومكتوب شوية كلام ثاني بالإنجليزي أن هنا أحسن مكان تأكل فيه سمك وكده. دخلنا من الباب الزجاجي الفخم هو كمان وخمنا من شكل المكان وأناقته وحداثته أن الأسعار هـ تبقى هي كمان “فخمة” ورغم أن شكله مش شكل مطاعم السمك التقليدية خالص بل هو أقرب لكافيه أو مطعم عالمي متعدد المطابخ، لكن كان فيه حاجة ناقصة من حيث الشكل، والعاملين كمان واضح أن عندهم خبرة في مطاعم الأسماك لكن مش بنفس الخبرة في المطاعم والكافيهات العادية اللي المكان بـ يحاول يكون زيها. ومع ذلك هم اجتهدوا جدًا لإرضائنا ودي حاجة تهمنا طبعًا.
المنيو متنوع وفيه كل أصناف الأسماك والجمبري والشوربة بالكابوريا والكاليماري والباستا بالسي فوود اللي لما جئنا نطلبها ما لقيناهاش للأسف، وفيه صور توضيحية تفتح النفس في المنيو لكن للأسف الواقع كان حاجة ثانية. الشوربة سيئة ودي أقل ما يقال عنها، شوربة سي فوود مخلية ( 25 جنيه) مافيهاش نكهة مميزة ولا سمك وفواكة بحر كثير، مجرد حاجة ساخنة تشربها قبل الأكل، الطحينة (5 جنيه) بلا أي قوام أو تتبيلة، والأرز الأحمر (7 جنيه) أقل من العادي والسلاطة البلدي (10 جنيه) هي أحسن حاجة في المقبلات والأصناف الجانبية.
من الأطباق الرئيسية طلبنا سمكة قاروص (120 جنيه الكيلو) مشوية سنجاري مفتوحة بالخلطة وكانت معقولة لكن برضه بدون نكهة مميزة، مجرد خلطة بصل وطماطم وفلفل والسمكة نفسها فريش، لكن مافيش طعم أو بصمة خاصة للشيف. لكن بصمته أخيرًا ظهرت في طبق الجمبري المشوي (الكيلو 220 جنيه) وهو الحجم الكبير اللي كان هو بس اللي موجود ساعتها، وطلبناه بطريقة الباترفلاي اللى بـ يُقدم على شكل فراشة ومغطى بصوص الزبدة والليمون والمسطردة وكان طعمه رائع وعوضنا عن كل الأطباق اللي فاتت.
رجعنا للإحباط مرة ثانية مع العصير والحلويات، وكنا نفضل أنهم يقولوا مش بـ يقدموها بدل ما يقدموها بالسوء ده وبالأسعار الغالية دي. عصير فراولة (21 جنيه) حامض وأيس كريم (18 جنيه) بايت بقى له أسابيع في الثلاجة، أسوأ نهاية ممكنة في “سموكة” وسببت لنا مغص شديد، وإن ما كانش الحلويات السبب يبقى أي حاجة من المأكولات الثانية، لكن أكيد سموكة مش برئ من اللي حصل لنا.
الخدمة مهذبة والمكان أنيق وواسع ومريح نفسيًا لكن لنا تحفظات كثير على الأكل وقلة الاحترافية في كل شيء، تجربتنا بشكل عام مش سيئة لكن ما تستاهلش الـ 320 جنيه اللي دفعناهم في وجبة لفردين، يا ريت القائمين على المكان يراجعوا أوجه القصور بسرعة علشان المنافسة مش سهلة.