The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

رغم كل الضربات اللى وجهت للسياحة فى مصر السنين اللى فاتت، فيه حوالى مائتي فندق شغالين فى القاهرة، من الموتيلات الرخيصة لغاية الفنادق الفخمة.

بعيدًا عن سلاسل الفنادق الشهيرة، فيه أماكن ثانية قدرت تصنع لنفسها اسم مميز، وتحافظ على مكانتها من الاختفاء بين الكبار. من الأمثلة الموجودة فى قلب القاهرة، فندق “لو رياض دو شرم – Le Riad Hotel de Charme”.

مكان لو رياض على شارع معز الدين، قصاد بيت السحيمى، وشغال من سنة 1998 بوصفه واحدة من بنات أفكار عالم الأثار ورجل الأعمال الفرنسى فيروينك سيدرو. الفندق دلوقت بـ تديره مجموعة أوريجينال بيرث Original birth المتخصصة فى خدمات الفنادق، ودلوقت هو فى طليعة الفنادق اللى بـ تحاول الحفاظ على الروح الشعبية الأصيلة للسياحة المصرية.

زمان كان موجود فى مكانه عمارة سكنية مهجورة، وبعدها بـ يحتل مكان مخفي وسط المنطقة الراقية. رغم أن جو منطقة الاستقبال المريح بـ يرسم لكل الزوار صورة عن إيه منتظرهم فى الفندق، الشئ الملحوظ كان التصميم المصرى الجذاب.

من كلامنا مع الموظفين، عرفنا أن الزبائن هنا من جنسيات مختلفة، يمكن الأغلبية إنجليز وفرنسيين- وسهل تعرف ليه. كلمة “البهرجة” تعتبر إهانة فى عالم التصميم، بس فى حالة لو رياض، هى الكلمة الوحيدة لوصف الرؤية المبدعة اللى وصلت الفندق لشكله الساحر؛ الفندق مقسم لسبع عشرة جناح، كل واحد فيهم مصمم بشكل فريد يوصف التاريخ المصرى.

نقدر نقول أن الأجنحة بـ تتكلم عن نفسها؛ سهل تخمن مستنيك إيه فى أى جناح منهم، مثلاً جناح أم كلثوم، أو الأجمد منه، جناح الملك فاروق. الأول مدهون باللون الأحمر القرمزى وأصفر شاحب، وفيه صور لكوكب الشرق مركبة على خلفيات، أما قطع الزينة فى الحمامات الفاخرة عبارة عن مجموعة مبهرة مكونة من حوض، مرآة و أحواض متعددة واضح فيهم عظمة شغل الأرابيسك اليدوي المصنوع من الخشب.

الشكل ده انتشر فى أجنحة الفنادق وقت السبعينيات؛ رغم أن كل فكرة منهم بـ تعبر عن حكاية تاريخية وثقافية معينة، ويفضل الإتقان فى كل قطعة منهم مالوش مثيل.

بالنسبة للخدمات، كل جناح مزود بإنترنت لاسلكى مجانى-ومتاح برضه فى كل أنحاء الفندق- ولاب توب، مع تليفزيون بلازما ومجموعة كبيرة من القنوات ومشغل أقراص DVD عليه فيلم عمارة يعقوبيان علشان تحس بالروح المصرية الحقيقية.

من ناحية الأكل والشرب، استراحة شاى لو رياض المصممة على الحقبة الفاطمية بـ تقدم أنواع من الإفطار الشرقى والأوربى وكمان مجموعة من الوجبات الخفيفة والمشروبات المصرية زي شاى بالنعناع، وحاجات ثانية.

الأكل الساحر فعلاً بـ يظهر فى مطعم زاهر (أو قطمة سابقًا) الموجود على روف الفندق، والفضل يرجع للشيف برونو كونتريراس. بصفته كبير الطباخين فى أوريجينال بيرث، كونتريراس وصل مصر ومعاه خبرة ومعرفة مالهمش حدود،  مع شوية إبداع وحس فنى، وكلهم بـ يُقدموا فى مطبخ لو رياض. برونو بطبعه شخصية متواضعة، اشتغل فى أكبر مطاعم أوربا فى بلاد زى إيطاليا، وفرنسا، وألمانيا وأسبانيا، وكمان كان بـ يدرس الطب فى بيرو.

وزى أى طباخ عظيم، كونتريراس فاهم كويس إزاى يخدم الأذواق المختلفة والموضوع ده فعلاً حقق نجاح مبهر. الفكرة هى بدل ما يجبر الناس تجرب أفكاره اللى شكلت طريقه المهنى، قدر يحافظ على أصالة لو رياض وأضاف لمسات بسيطة ترفع من درجة رقى المطبخ الشرقى.

رغم كل اللي فات، سحر لو رياض بـ ينبع أغلبه من حاجة واحدة؛ مكانه. شارع معز الدين بالنهار أو بالليل غير أى شارع ثانى فى القاهرة. القهاوى البسيطة غير المتجانسة مع بعضها، المحلات الغالية وروعة الشارع والأماكن المجاورة له بـ تضفى على الزوار إحساس بالراحة النفسية لدرجة أن حتى سكان المنطقة بقى الموضوع بالنسبة لهم طبيعى ومش غريب خالص.

بغض النظر، لو رياض مكان نادر فريد من نوعه قدر يمزج بين التقاليد القديمة المبهرجة مع الأناقة المعاصرة بشكل طبيعى ويعتبر واحد من أجمل فنادق العاصمة.

علشان تعرف أكثر عن فندق لو رياض دو شرم، ادخل على صفحته الرئيسية على الفيسبوك، والموقع الرسمى.