The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

أفلام
أمن دولت

أمن دولت: بلاها سياسة

  • حمادة هلالشيري عادل...
  • دراماكوميدي
  • أكرم فريدأكرم فريد...
  • في1 Cinema
تم التقييم بواسطة
Mohamad Adel
قيم
قيم الآن
أمن دولت: بلاها سياسة

فيلم لحمادة هلال، طبعًا النتيجة متوقعة، لكن
تصفيق الجمهور مع كلمة “النهاية” في آخر الفيلم تخلينا في حيرة، الحيرة
سببها –وهي مشكلة النقاد الأزلية– في طرح تساؤل: إيه اللي بـ يعجب الجمهور؟، ولو
ضيفنا عليه صفة “المصري”، فأكيد هنا الإجابة هـ تبقى مش معروفة.

التجربة العملية أثبتت أن جمهورنا عنده مقاييس
مختلفة يقدر يحكم بها على الأفلام، فيه فريق شايف أن الحكم هنا بمثابة الانحدار في
الذوق، وفيه فريق ثاني شايف أن الجمهور ذكي ويقدر يقرأ اللي مش قادرين النقاد
يقرأوه، وهنا تبقى حيرة النقاد أكثر لما ييجي يتكلموا عن فيلم بالمقاييس الفنية على
أنه ردئ، لكنه داخل دماغ الجمهور، وفيلم “أمن دولت” واحد من الأفلام دي.

لو تتبعنا مسيرة حمادة هلال التليفزيونية
والسينمائية –بعيدًا عن الغنائية- هـ نلاقي أنه بـ يمر بمراحل زجزاجية، لو شفنا
بدايته في مسلسل “بدارة” مع “معالي زايد” هـ نلاقيه عامل أداء
تمثيلي مقبول، لكن مرحلة البداية كانت مجرد شرارة للمرحلة السينمائية، مرحلة
السينما نقدر نوصفها بالتخبط، وحالة التخبط نقدر نحددها من خلال فيلمين شبه بعض
هما “عيال حبيبة” و”العيال هربت” مع اختلاف القصص وتغيير بطلته
في الفيلم الأول من غادة عادل لبشرى في الثاني، لكن الجمهور أحب الفيلمين، وأقبل
على مشاهدة حمادة هلال اللي بدأ بعدها يفكر بشكل مختلف، فجاءت مرحلة التوازن من
خلال فيلمه “حلم العمر”.

لكن ده ما استمرش كثير، التحول المفاجئ يظهر
في المرحلة اللي نقدر نسميها بمرحلة الاقتباس لأن بدايتها كانت في فيلمه
“الحب كده” اللي مأخوذ من الفيلم الأمريكي المعروف Are We There
Yet? في عام 2005، وبعدها الفيلم الأمريكي The Pacifier للنجم فان ديزل علشان يبقى فيلم “أمن دولت”!

“أمن دولت” اسم كوميدي، فيه رنة
سخرية واضحة من جهاز “أمن الدولة” المُنحل بعد ثورة 25 يناير وهي التيمة
اللي لعب عليها صُناع الفيلم لاستدراج المشاهدين، طبعًا مع الوعد بخلطة كوميديا
خفيفة، مافيهاش أي وجع دماغ، حتى السياسة اللي باين منها اسم الفيلم وموضوعه قرروا
يبعدوا عنها!

في “أمن دولت” تناول ضابط الشرطة
مختلف تمامًا، الضباط كلهم وحشين ماعدا الرائد “حسام الفرشوطي” لأنه
ضابط بالصدفة كان نفسه يطلع أي حاجة ثانية غير ضابط!، بعد ما قدر يمسك إرهابي بالمتفجرات
في الحمام بالصدفة، وبالصدفة برضه خلى واحد من الإرهابيين يعترف على اسم التنظيم
اللي بـ ينتمي إليه في جهاز “أمن الدولة” اللي انتقل له
“حسام” بالصدفة برضه!

من هنا وضح الجو العام للسخرية من جهاز
“أمن الدولة” –زي مشاهد التعذيب مثلاً– ومن هنا برضه موضوع الفيلم اتحدد
بداية من عنوان الفيلم، المكان، حتى الشخصية الرئيسية ضابط أمن الدولة الرائد”
حسام الفرشوطي”، طيب وبعدين؟

بعدين دي بقى هي اقتباس ساذج بالكامل من فيلم The Pacifier، هنا مهمة الرائد “حسام” حماية أسرة “دولت”
سفيرة مصر في الأمم المتحدة بسبب تقرير كتبته عن إسرائيل هـ تفضحها به، فـ يتم
تهديد “دولت” وأولادها بالقتل لو ما سكتوش، ده طبعًا على أساس أن إسرائيل
لسه ما اتفضحتش وفي انتظار تقرير “دولت”!  

أسرة “دولت” مكونة من خمسة أطفال،
طبعًا مع بعض التغييرات في شخصيات الفيلم الأمريكي المقتبس، خاصة شخصية الشاب
“سامح” اللي بدل ما يبقى شاب بـ يحب الرقص والتمثيل في الفيلم الأمريكي
يبقى في النسخة المصرية شاب بـ يحب المظاهرات ويبقى من شباب ثورة 25 يناير!    

طبعًا الأحداث بـ تتطور، “حسام” بـ
يحاول حماية الأطفال الخمسة اللي مش حاسين به علشان والدهم المتوفي وأمهم المسافرة
طول الوقت، لحد ما “حسام” يقدر يصلح حال البيت، ويحاول كمان إنقاذ
الأسرة السعيدة من القتل.

طيب لو سألنا صناع الفيلم: فين “أمن
الدولة” اللي على اسم الفيلم من ده كله؟، فين الموضوع؟ نعتقد هـ تكون الإجابة:
ما إحنا قلنا أن في الفيلم “ثورة 25 يناير” وشباب الـ Facebook وكده! وكمان مواجهة الرائد “حسام” لمديره في الجهاز، أو
من خلال مشهد لمراقبة “سامح” لفيديو التعذيب على الـ YouTube، لكن كلها قشور سواء اسم الفيلم، رائد أمن الدولة، شاب مش عاوز
يسكت على الاستبداد، لكن المحصلة أن الفيلم لا بقى فيلم كوميدي عادي أو حتى فيلم
سياسي.

ما نقدرش ننكر أن فيه صورة كويسة قدر يحققها
المخرج أكرم فريد، أو حتى فكاهة –ولو ساذجة– في بعض المشاهد ممكن تخلي الواحد
يبتسم على الأقل، بالرغم من عيوب الفيلم الكبيرة خاصة في السيناريو اللي لا حصل بلح
الشام أو عنب اليمن، لكن الجمهور وبشكل أخص العائلات عجبه وضحك، يبقى كفاية على قد
كده!

عجبك ؟ جرب

"الفاجومي"، "صرخة نملة".  

نصيحة 360

الغريب أن الفنان سامي مغاوري واللي أدى دور أحد مديري جهاز مباحث أمن الدولة المُنحل في فيلم "أمن دولت" هو نفسه الممثل اللي جسد في رمضان ما قبل الماضي دور مرشد جماعة الأخوان المسلمين في مسلسل "الجماعة"، وده للشبه الشديد بينه وبين المرشد السابق "محمد مهدي عاكف"، وطبعًا كلنا عارفين العلاقة السيئة اللي كانت ومازالت بين الأخوان المسلمين وجهاز أمن الدولة المُنحل.

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح