The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

من بداية دخوله لعالم التمثيل، بـ يحاول الفنان والمطرب تامر حسني أنه يظهر فى إطار واحد مش بـ يخرج عنه أبدًا، قد يكون السبب حرصه على الاحتفاظ برصيده من النجومية فى قلوب الآلاف من معجبيه ومعجباته، أو لعدم رغبته فى المراهنة فى منطقة قد يكون غير متمكن منها بنسبة 100% وهى منطقة التمثيل، للأسف "أهواك" لم يختلف عن نفس النمط اللى بـ يعوز تامر يظهر فيه فى كل أعماله.

عن قصة وإخراج محمد سامي، وسيناريو وليد يوسف بـ نشوف قصة جراح التجميل الشاب (تامر حسني) واللى بـ ينطلق فى حياته بنمط شبابي منطلق ومنفتح ورافض للأساليب التقليدية فى الحب والزواج والارتباط، إلا أنه بـ يضطر يستجيب لرغبات أخته ويقابل عروسة بأسلوب "الصالونات" التقليدي.. وياللعجب بـ يقع فى حب والدتها المطلقة (غادة عادل)، كمان البنت اللى بـ يتقدم لها تامر بـ نعرف أن فيه شاب ثاني معجب بها لكنه مش قادر يصرح لها بحقيقة مشاعره..

لعبة سينمائية قائمة على التوصيل الخاطئ بين بعض الـ Couples واللى بـ تنتهي فى آخر الفيلم بإعادة التوصيل الصحيح للشخصيات المناسبة مع بعضها البعض.. يمكن ده فكرنا بفيلم "سكر مر"، لكن "أهواك" كان نسخة أقل حدة وأضعف إلى حد بعيد.

الأداء التمثيلي لتامر حسني يظل هو نفسه الأداء فى باقى أعمال تامر.. نفس أبعاد الشخصية واستهلاك إيفيهات مواقع التواصل الاجتماعي واستعمالها بشكل مكثف، وإن كانت التلميحات الإباحية والحركات أياها اللى كانت بـ تحصل فى باقى أعمال تامر أقل بكثير فى "أهواك"، وإن ظل الحوار فيه بعض الجمل والشتائم اللى ممكن تخلى بعض الأسر تتحفظ على مشاهدة الفيلم أو أن ده يكون نمط الألفاظ والحياة اللى بـ تروح له السينما باستمرار.

مشاركة الفنان محمود حميدة فى الفيلم كانت قوية ومؤثرة، ويمكن انفعالاته الكوميدية كانت الأصدق والأقوى خلال الأحداث، لكن دور انتصار التقليدي واللى كان عندنا أمل أنها تخرج منه وتسيبه لبنات جيلها الأقل موهبة وحضور، لكنها للأسف خيبت أملنا وظهرت من جديد فى دور نمطي عن ست عاوزة أي رجل والسلام، فى محاولة "جلب" أي إيفيهات كوميدية حتى لو كانت مكررة، بما أننا فى العيد يعني وكده ولازم نقدم كوميديا والسلام!

غادة عادل قدمت دور جيد وجديد بالنسبة لمسيرتها الفنية اللى ماشية على سطر وسايبة سطر بقى لها فترة طويلة، أما عن الإخراج فكان لازم نقول أن توقعاتنا لإخراج محمد سامي المشهور كمخرج كليبات أنه يكون أضعف بكثير من اللى شوفناه، لكن الحقيقة كان الإخراج قوي واختيار الكادرات كويس والتلاعب بأساليب الإضاءة وألوان الكادر كان كويس.. كويس بالنسبة لفيلم كوميدي خفيف بـ يُقدم فى العيد لجمهور من اللى بـ يتابعوا تامر حسني فى الغالب.

لو كنت من عشاق تامر حسني.. أو لو عاوز تقضى حوالى ساعتين من الكوميديا الروشة الخفيفة بدون تشغيل دماغ.. ننصحكم ساعتها -وساعتها بس- بمشاهدة "أهواك".