-
آمال عبد الهاديأحمد مجدي...
-
دراما
-
كريم حنفيكريم حنفي
-
في1 Cinema
Mohamed Hamdy
من بداية شغلنا في قسم الأفلام في كايرو ٣٦٠ وإحنا محددين هدفنا كويس.. إحنا بـ نكتب مقالات نقدية للأفلام اللى بـ تعجب المشاهد العادي، بعيدًا عن الفذلكة والتنطيط الفكري والسينمائي.. ونعتقد أن متابعينا هم كمان بـ يدوروا على العرض المتناسب مع ميولهم البعيدة عن التهويل.. سهل علينا أننا نتحفكم بكلام عميق من نوعية: "يناقش الفيلم البعد في اللاوعي في العقل اللامنطقي لـ …." لكن ده أكيد مش هدفنا ولا هدفكم.. علشان كده إحنا هـ نعطي الفيلم أقل تقييم ممكن لأنه في وجهة نظرنا تناسى تمامًا أن ممكن يكون فيه مشاهدين "عاديين" في القاعة.
في بداية مشاهدتنا للفيلم كان عندنا توقع ممتاز بمشاهدة فيلم رائع، خاصة لما عرفنا أن الأبطال بحجم سلوى خطاب وباقي فريق العمل، إلا أن شعورنا بدء في التناقص حتى وصل لأقل مستوياته مع استمرار الأحداث.. ده لو كان فيه أحداث أصلًا!
الفيلم بـ يحكي عن شاب بـ يعيش مع والدته وجدته، والأحداث بـ تستعرض أسلوب كل واحد منهم في التعبير عن حزنه، وكل واحد منهم بـ يصنع سجنه الخاص من الذكريات وبـ يعيش فيه في معزل عن الآخرين.
يمكن الشىء الوحيد الجيد في الفيلم هو اعتماد الخلفية الصوتية للأحداث على أغاني قديمة أو أحيانًا بعض آيات من القرآن مع بعض الموسيقى اللى كانت جيدة، لكن غير كده ما عجبناش أي شىء في الفيلم اللي حسينا فيه بملل كبير، بالإضافة لردود أفعال بعض الحضور اللى تراوحت بين الضحك من كثر ملل الأحداث أو مغادرة القاعة تمامًا.
هل نقدر ننكر أن الفيلم عجب ناس ثانية؟ طبعًا لأ.. أكيد ناس كثير عجبهم الفيلم وشوفنا كثير من الآراء النقدية اللى بـ تنتصر للفيلم، لكن من وجهة نظرنا العادية والمنحازة للمشاهد العادي شافت أن الفيلم بـ ينتصر تمامًا للرمزية وبـ يهمل الإيقاع وبـ يبتعد عن تقديم أي سينما جاذبة للجمهور.
دي كانت تجربتنا مع فيلم "باب الوداع"، ونتمنى من صناع الأفلام المستقلة في مصر أنهم يكون عندهم بعض الحرص على تقديم أفلام يفهمها ويحبها الجميع.. وإحنا أولهم.