The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

فكرنا كثير قبل ما نحدد تقييمنا للفيلم، نجمتين ولا ثلاث نجوم من أصل خمسة؟ النجمة الثالثة أعطيناها للفيلم علشان فى رأينا هو أول فيلم جاد بـ يتناول الثورة المصرية من أول أحداثه وحتى نهايته، بعض الأعمال الثانية تناولت الثورة بشكل ساخر ويقلل من قيمتها، وكنا زهقنا من تناول كل حاجة جد فى حياتنا بشكل ساخر.

طبعًا الفيلم ملىء بإسقاطات عن الأوضاع الحالية فى مصر، ودى حاجة إحنا بـ نحبها وبـ نحب نفك خطوطها، مثلاً شخصية صلاح عبد الله بـ تشير لشخصيات الحزب الوطنى اللى بـ نسميها دلوقتى “فلول”، ناهيك أن “الكاسكيت” اللى لابسها باسم سمرة فى معظم المشاهد مكتوب عليها باللغة الإنجليزية “canaba”.
بعيدًا عن الإسقاطات، الفيلم فيه تجاوز لكثير من تابوهات ما بعد الثورة، بـ نشوف هتافات ولافتات ضد المشير السابق وضد حكم العسكر، بـ نشوف مشاهد من خطب لخالد على المرشح السابق للرئاسة، بالإضافة للدعاية بخصوص حزب الكتلة المصرية ودى حاجات محسوبة للفيلم.
نحسب على الفيلم الافتعال فى كثير من المشاهد، مشهد الرقص على أنغام أغنية “نحن غرابا عك” على خلفية موقعة الجمل كان مفتعل جدًا، فى كثير من الأوقات كنا بـ نحس أن الممثلين حافظين الحوار رغم أن طريقة نطق أطفال أولاد باسم سمرة كان واضح أنها متعوب عليها.
الافتعال كان موجود فى كثير من المشاهد زى الخناقة بين منة شلبى وصاحبتها فى البار، لكن كثير من الموضوعات المهمة كانت مطروحة برضه، وشوفنا مشاهد عن حظر التجول واللجان الشعبية، لأول مرة بشكل جدى على الشاشة العربية، لكن يسرى نصر الله مخرج الفيلم كان عاوز يناقش ويعالج كل شىء فى فيلم واحد، بالتالى خرج الفيلم مشتت فى كثير من الاحيان، وكان فيه كثير من المشاهد أشبه بالأفلام الوثائقية الجادة بعيدًا عن الدراما.
باختصار.. “بعد الموقعة” محاولة جادة على الطريق الصحيح لمناقشة الثورة المصرية، رغم كل عيوب هذه المحاولة إلا أنها جديرة بالاحترام والتشجيع.